اتجاهات طلبة الجامعة نحو اختصاصاتهم الدراسية
وعلاقتها بالإنجاز الدراسي
ملخص رسالة تقدم بها
الباحث ابراهيم اسماعيل حسين الحمداني
الى مجلس كلية التربية في جامعة تكريت وهي جزء من متطلبات نيل درجة ماجستير في ( علم النفس التربوي )
بأشراف
الاستاذ المساعدالدكتور صباح مرشود منوخ العبيدي
ذو القعدة 1425 هجري كانون الثاني 2005 ميلادي
تعد الاتجاهات محركات للسلوك الإنساني، اذ أنها تحفز الفرد على عمل الأشياء والتعامل مع مختلف المواقف الحياتية التي تواجه الفرد، وتوجهه للتعامل معها بشكل منظم . وتمثل اتجاهات طلبة الجامعة نحو اختصاصاتهم الدراسية حاجتهم إلى المعرفة ، والإحترام والتقدير، والمكانة الاجتماعية، والتوافق مع الذات ومع الآخرين، وبالتالي بلوغهم الهدف الأساسي من الحياة ألا وهو تحقيق الذات.
ويعد الإنجاز ذا أهمية كبيرة في حياة الفرد والمجتمع، وينشأ عن حاجات مثل السعي وراء التفوق، وتحقيق الأهداف السامية، والنجاح في الأعمال الصعبة.
ولما كانت الاتجاهات بمثابة محرك أساسي لسلوك الفرد، فإنها تعد من العوامل المؤثرة في نجاح الطالب وتفوقه في دراسته أو اختصاصه، وذلك لأن الاتجاه الإيجابي للطالب نحو اختصاصه يساهم بصورة فعالة في تحصيله المعرفي وفي تنمية الابتكار لدى الطالب في اختصاصه، بالاضافة الى أن الاتجاه الإيجابي نحو الدراسة، يعد دافعاً قوياً للطالب نحو بذل الجهد والتفوق في تلك الدراسة.
وقد هدف البحث للإجابة عن الأسئلة الآتية:
1. ما مستوى اتجاهات طلبة كليات التربية في جامعة تكريت نحو اختصاصاتهم الدراسية ؟
2. ما مستوى الإنجاز الدراسي لطلبة كليات التربية في جامعة تكريت ؟
3. هل هناك علاقة ذات دلالة معنوية بين اتجاهات طلبة كليات التربية في جامعة تكريت نحو اختصاصاتهم الدراسية، وإنجازهم الدراسي ؟
4. هل هناك فروق ذات دلالة معنوية بين طلبة كليات التربية في جامعة تكريت في اتجاهاتهم نحو اختصاصاتهم الدراسية، وإنجازهم الدراسي على وفق متغيري الجنس (ذكور-إناث) والاختصاص (علمي-إنساني) ؟
وتحقيقاً لأهداف البحث، عمد-الباحث- إلى بناء مقياس اتجاهات طلبة الجامعة نحو اختصاصاتهم الدراسية تضمن ثلاثة مجالات وهي المجال المعرفي، والمجال الوجداني، والمجال السلوكي . وقد تم التحقق من صدق وثبات وتمييز فقرات المقياس، وتكون المقياس بصورته النهائية من (50) فقرة . ولغرض قياس الإنجاز الدراسي ، فقد تم استخدام مقياس مجيد ، 1990 وذلك بعد التأكد من صدق المقياس وثباته، وقد طبق هذين المقياسين على عينة البحث المكونة من (200) طالب وطالبة بواقع (100) طالب و(100) طالبة، اذ بلغ عدد طلبة الاختصاص العلمي (65) طالباً وطالبة، فيما بلغ عدد طلبة الاختصاص الإنساني (135) طالباً وطالبة، وبعد جمع المعلومات ومعالجتها إحصائياً باستخدام ، الاختبار التائي لعينة واحدة، معامل ارتباط بيرسون ، والاختبار التائي لعينتين مستقلتين، توصل البحث إلى النتائج الآتية:
1. إن اتجاهات طلبة الجامعة نحو اختصاصاتهم الدراسية ذات مستوى إيجابي مرتفع ، فقد تبين أن المتوسط الحسابي لدرجات العينة أكبر من المتوسط المعياري للمقياس.
2. إن الإنجاز الدراسي لطلبة الجامعة ذات مستوى إيجابي مرتفع ، فقد تبين أن المتوسط الحسابي لدرجات العينة أكبر من المتوسط المعياري للمقياس.
3. إن هناك علاقة ارتباطية موجبة وذات دلالة معنوية بين اتجاهات طلبة الجامعة نحو اختصاصاتهم الدراسية، وإنجازهم الدراسي .
4. إن هناك فروقا ذات دلالة معنوية بين طلبة كليات التربية في جامعة تكريت في كل من الاتجاهات نحو الاختصاص الدراسي، والإنجاز الدراسي وفقاً لمتغيري الجنس والاختصاص وذلك على النحو الآتي:
أ- إن هناك فروقا ذات دلالة معنوية عند مستوى (0.001) بين أتجاهات الطلبة حسب الجنس (ذكور-إناث)، فقد كان المتوسط الحسابي لدرجات الإناث أكبر من المتوسط الحسابي لدرجات الذكور .
ب- إن هناك فروقا ذات دلالة معنوية عند مستوى (0.05 ) بين أتجاهات الطلبة حسب الاختصاص (علمي-إنساني)، فقد كان المتوسط الحسابي لدرجات الاختصاص العلمي أكبر من المتوسط الحسابي لدرجات الاختصاص الإنساني .
ج- إن هناك فروقا ذات دلالة معنوية عند مستوى ( 0.001 ) بين الطلبة في الأنجاز الدراسي حسب الجنس (ذكور-إناث)، حيث كان المتوسط الحسابي لدرجات الإناث أكبر من المتوسط الحسابي لدرجات الذكور .
د- إن هناك فروقا ذات دلالة معنوية عند مستوى (0.05 ) بين الطلبة في الأنجاز الدراسي حسب الاختصاص (علمي-إنساني)، حيث كان المتوسط الحسابي لدرجات الاختصاص العلمي أكبر من المتوسط الحسابي لدرجات الاختصاص الإنساني .