[قياس مدى تمثل أساليب التوعية النفسية في الترشيد المرتبط
بتحقيق الأمن المائي للمجتمع
((لدى طلبة جامعة المرج)) [/b]
الدكتور الدكتور
عبد الحسين رزوقي الجبوري طلال فرج كيلانو
كلية التربية ابن رشد/جامعة بغداد كلية التربية/الجامعة المستنصرية
بحث القي ضمن وقائع الندوة العلمية
((دور الجامعات في مواجهة نقص الموارد المائية في الوطن العربي))
جامعة قارينوس بالتعاون مع اتحاد الجامعات العربية
بنغازي 9 ـ 11 أكتوبر 2001
[/b]
ملخص البحث
أن الماء نعمة حباها الله وأسبغها على البشر والحفاظ عليها أمر في غاية الأهمية فترشيد استهلاك الماء والأمن المائي من المفاهيم الحديثة التي باتت الواسعة الانتشار بين إفراد المجتمع لأنها على تماس مباشر مع حياتهم اليومية.
أن واقع الحال يشير إلى القصور في جوانب متعددة من الممارسات اليومية لاستهلاك المياه مما يؤدي إلى هدر هذا المورد الحيوي واستنزافه بلا محددات لهذه الثروة القابلة للنفاد عليه,لابد أن تستخدم التوعية النفسية بصورة تنسجم مع متطلبات الحياة المعاصرة لإحداث التطوير الفكري والسلوكي المنشود.
وقد تنبهت الدول العربية والمؤسسات العلمية والبحثية على ضرورة التصدي ووضع الخطط والدراسات وإقامة المؤتمرات الخاصة لإشاعة الاستهلاك التقشفي في استخدامات المياه في مناحي الحياة جميعا.
ولمعرفة أساليب التوعية في ترشيد ذلك الاستهلاك ولتحقيق أهداف البحث أعدت قائمة أساليب التوعية النفسية ومن ثم تحديد أهميتها,والكشف عن تلك الفروق طبقت على (100) مدرس ومدرسة في مدينة المرج وضواحيها /ليبيا ولمعرفة مدى تمثل تلك الأساليب طبقت القائمة على (200) طالب وطالبة الأقسام العلمية والإنسانية في جامعة المرج , وبعد تصحيح القائمة توصل البحث إلى ما يأتي: ـ
1. أن جميع الأساليب التي تضمنتها القائمة مهمة في التوعية النفسية ولم تظهر فروق ذات دلالة إحصائية في تلك الأهمية بين المدرسين والمدرسات
2. أظهرت الدراسة أن جميع الأساليب متحققة في المجتمع في ترشيد استهلاك المياه عدا خمسة أساليب من وجهة نظر طلبة الجامعة وقدم الباحثان عددا من التوصيات والمقترحات.
مشكلة البحث
تعد مشكلة استهلاك المياه من المشاكل التي تواجه الأفراد اقتصاديا واجتماعيا , فالاستهلاك غير المسوغ للمياه يعني إهدار هذا المورد الحيوي , الذي يشكل في حياة الإفراد والمجتمع أهمية حيوية.
إننا نشهد اليوم اهتماما متزايدا بترشيد استهلاك المياه وعلى المستويات الاجتماعية المختلفة والتي أخذت تنادي جميعا بأهمية هذا الترشيد وتشترك في تحمل هذه المسؤولية سواء كانت مؤسسات اجتماعية أم تربوية أم صناعية أم زراعية أم صحية , فضلا عن أن الفرد وعلى المستوى الشخصي ينبغي أن يمارس دورا أساسيا ومهما في تحقيق عملية الترشيد.
أن واقع الحال يشير إلى قصور في جوانب كثيرة في الممارسات اليومية لاستهلاك الأفراد للمياه وقد يعود ذلك إلى عدم إدراكهم لأهمية هذا المورد الذي يتم استنزافه بلا محددات واضحة للحد من الاستنزاف,وعليه لابد أن تستخدم التوعية النفسية والتربوية بأهمية ترشيد المياه إذ أشارت إلى ذلك عدد من المؤتمرات العلمية والبحوث ذات الاختصاص في تعديل سلوك الأفراد لظواهر وممارسات اجتماعية مختلفة من خلال أساليب التوعية النفسية.
أن الشعور بأهمية ما تقدم وبضرورة التغيير, والتصور من خلال أساليب التوعية النفسية في ترشيد المياه واستهلاكها ينسجم مع متطلبات الحياة المعاصرة سوات تطبيق تلك الأساليب يعد مدخلا لمواجهة هذه المشكلة التي باتت شاخصة أمام جميع الدول والمجتمعات.
فالبحث الحالي يحاول ان يعد قائمة لأساليب التوعية النفسية المرتبطة بتحقيق الأمن المائي, ومن ثم معرفة مدى تمثل تلك الأساليب في المجتمع من خلال استفتاء طلبة الجامعة بوصفهم الشريحة المثقفة في المجتمع .
وذلك من خلال القياس النفسي والتربوي الذي يعد ميدان علم النفس البيئي ميدانا خصبا للدراسات النفسية البيئية انطلاقا من ارتباط التربية بالحياة, وهذا الارتباط غايته بناء الإنسان المتحضر الذي يواجه الأزمات بعقلية متفتحة تتغلب على كل الصعاب, والحرص على ثروات الأمة التي هي ثروات الأجيال القادمة بقدر ما هي ثروات الأجيال الحالية
أهمية البحث والحاجة إليه : ـ
تسعى التربية في مفهومها المعاصر إلى إحداث التغيرات في الإفراد من خلال التفاعل المستمر بين مختلف أنواع النشاطات المؤثرة في توجيه مسارات حياتهم وتبدو التربية على هذا النحو عملية ضخمة تتصل بحياة كل الإفراد في محتواها وأساليبها ,وإنها تعد الأساس من بين وسائل الإصلاح وتطوير الحياة من خلال التأثير المباشر في سلوك الإفراد واتجاهاتهم وتيسير التعامل الاجتماعي فيما بينهم (عفيفي 286,1973) (النجيحي 15,1978) عاقل(137,1978) (مجلة العربي,78,1999)
فأعداد الفرد وإرشاده و تربيته لابد أن ينطلق من عدد من المنطلقات تتلخص بما يأتي: ـ
أولا: ـ أن الله كرم الإنسان وجعله أفضل المخلوقات قال تعالى (لقد كرمنا بني ادم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا)(سورة الإسراء,الآية 70).
ثانيا: ـ أن الله سخر له كل ما في السموات وما في الأرض لخدمته (وسخر لكم ما في السموات وما في الأرض جميعا منه)( سورة الإسراء,الآية 70)
ثالثا: ـ أن الله أودع الإنسان طاقات كثيرة ظاهرة وخفية يستخدمها في ترقية الحياة ,وأودع خيرات الكون تحت تصرفه وان عدم استخدام الطاقات الإنسانية بكفاءة وفاعلية سيصيب هذه الخيرات الندرة مما يحتم على الإنسان أن لا يكون مستهلكا فقط بل يعمل بجد وإتقان من اجل الاكتفاء في الحياة وتحويل الفائض إلى الآخرين (مدكور1990, 182ـ 1828 )
أن الدور الذي ينبغي أن يؤدي الفرد سعيا في هذه الأرض لابد أن يكون على وفق ما يحصل فيها من تغيير وتطوير وعلى قوله تعالى (أن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم)(سورة الرعد,الآية 11)
أن الفرد يتعامل مع اثمن ثروة هي المياه إذ تعد من الخيرات التي أوجدها الله سبحانه وتعالى في الأرض نعمة له وتؤدي دورا أساسيا ومباشرا في حياته لاسيما المياه السطحية وفي نظرة سريعة لهذا الدور نجد أن قابلية النضب والاستنزاف تتنامى أيضا نتيجة للاستهلاك الذي حصل ردا على متطلبات النمو السكاني والتطور الاقتصادي والاجتماعي. (السماك2019,1998) (الخفاف312,1999)(بوخشيم11,1991)
وبسبب هذا النضوب لبعض الموارد المائية نتيجة للجفاف وتزايد معدلات التصحر ,نجد أن مسالة العجز المائي باتت من المشكلات التي تعد اخطر التحديات التي تتطلب مواجهتها والتخطيط لها من خلال أساليب علمية وتكنولوجية يصاحبها توعية نفسية وتربوية بأهمية ترشيد الاستهلاك .
أن القصور في هذا الجانب سوف يجعل من مشكلة العجز المائي تتعاظم بسبب أن معظم الأنهار في الوطن العربي منابعها من خارجه فضلا عن استمرار الجفاف في عدد من أجزاء الوطن العربي وانتشاره,وإذا علمنا إن استخدامات المياه تتوزع في الوقت الحاضر في ثلاث مناحي,هي الزراعة والصناعة والاستهلاك البشري وان كميات المياه المستخدمة في هذه المناحي بلغت ما يقارب 172مليار متر مكعب عام 1985كان للمياه السطحية النصيب الأكبر فيها وان هذه الكمية ازدادت لتصل عام 2000الى 211مليلر متر مكعب (السماك 215,1998),( بوخشيم116,1991 ),(الحمروني 1991 158), ( أبوعيانة , 198 , 15 - 54 ) ,ولو أخذنا معدلات الاستهلاك في أعلاه بنظر الاعتبار سنجد أن الدول العربية دخلت فعلا مرحلة العجز المائي منذ عام 1970وقد أشارت إلى ذلك (دراسة الخفاف 1999) إذ انخفض المخزون المائي الذي يشير إلى 1000متر مكعب حصة الفرد السنوية (الخفاف1999, 313ـ315)(مجلة العربي78,1999).
واستنادا إلى ماتقدم لابد أن تشحذ الهمم للتفكير الجدي بالأمن المائي وترشيد المتاح من المياه مع العمل على اكتشاف مصادر جديدة له وتأسيسا على ذلك أن تغير نمط استهلاك المياه سيكون في مقدمة التحديات لخطط التنمية العربية وقد نبه إلى ذلك مؤتمر خبراء المياه العرب عام 1998 إذ دق ناقوس الخطر ودعا إلى ترشيد استهلاك المياه بشكل دقيق وصارم وبين الخبراء أن للمياه سعرا يوازي ندرتها المتوقعة وذلك لإجبار المستهلكين على التقنيين وأشاروا إلى ضرورة إشاعة استهلاك تقشفي جديد لاستخدامات المياه المنزلية (القريزي واخرون233,1992) وأشارت دراسة طنطيش 1989الى أن المياه يجب أن تعامل معاملة الثروات المعدنية القابلة للنفاذ(طنطيش 18,1989).
ومما تقدم بات الأمر يدعونا إلى الإسهام في توفير هذا الأمن من خلال استخدام أساليب للتوعية النفسية غايتها تغيير الأنماط السلوكية في الاستهلاك والترشيد للمياه إذا ما علمنا أن النمو السكاني للوطن العربي بلغ تعداد سكانها ما يقارب 276مليون نسمه عام 2000وان الموارد المائية المتاحة حاليا لن تزيد عما هي عليه بل ستعاني انخفاضا يتطلب التوعية في ذلك بحسب ما أشارت إليه عدد من هذه الدراسات في هذا المجال (السماك201,1999)
وأوضحت دراسة الحلاق 1989ان مشكلة المياه في مدينه مثل بنغازي الجماهيرية الليبية العظمى باتت مشكلة حقيقية نتيجة للنمو الحضاري والمستويات العالية لاستهلاك المياه إذ بلغ الاستهلاك السنوي ما يقارب 50مليون متر مكعب سنويا فضلا عن إشارتها إلى ارتباط حقيقي بين المساحات المخصصة للسكن واستهلاك المياه بنسبة 97% وكذلك إلى نسبة النمو السكاني واستهلاك المياه إلى نسبة 93% وهذا يعني أن الطلب سيزيد على المياه وستفرض على المخططين مضاعفة الجهود للبحث عن مصادر جديدة لسد الاحتياجات المتوقعة من المياه لسنوات قادمة (الحلاق1992 ,242ـ258)
وعليه نرى الاهتمام بأهمية ترشيد استهلاك المياه وصولا إلى تحقيق امن مائي عربي يعود إلى : ـ
1. التحولات الاجتماعية والاقتصادية التي حدثت في مجتمعنا العربي والعالم
2. المعطيات التربوية والنفسية الجدية التي عكست أثارها على فاعلية الجهود التي تبذلها المؤسسات التربوية والنفسية في عملية التغيير لكون المختصين في التربية وعلم النفس يجري تفعيل دراساتهم لخدمة المجتمع ومعالجة مشكلاته في المجالات المختلفة وان أي إهمال للتربية وعلم النفس من قبل متخذ القرار في أي ميدان من الميادين المتنوعة سيكون ذلك القرار يحتاج إلى وقفة وإعادة نظر لكونه قرار اتخذ بدون استشارة نفسية
ومما تقدم يمكن تلخيص أهمية البحث ومبررات القيام به بالنقاط الاتيه: ـ
1. أن هذا البحث يهم الباحثين المهتمين بموضوع ترشيد استهلاك المياه وإيجاد أساليب نفسية وتربوية يمكن استخدامها مع إفراد المجتمع في تنمية ثقافة الترشيد في استهلاك المياه.
2. أهمية العناية التامة بالجوانب الاجتماعية للفرد والجماعة وتطوير أساليب تتفق والأهداف المرسومة لتواكب خطط التنمية الوطنية .
3. الكشف عما هو متحقق من أساليب تربوية ونفسية يمارسها الفرد والمجتمع في ترشيد استهلاك المياه من خلال استخدام القياس النفسي لتلك الأساليب
4. مساهمة في إعطاء فكرة واضحة لأبناء المجتمع عن أهمية ترشيد استهلاك المياه لما للماء من دور حيوي في حياة جميع الكائنات الحية ومنها الإنسان تنبه الباحثين لإجراء دراسات نفسية في مجال البيئة
5. إمكانية الإفادة من نتائج البحث الحالي في التخطيط على أسس موضوعية قائمة على الدراسة الميدانية بهدف إيجاد ممارسات يومية في تحقيق نجاح عملية ترشيد استهلاك المياه .
6 .استخدام القياس النفسي والتربوي لبناء أدوات نفسية في مجال علم النفس البيئي غير متوافرة حسب علم الباحثان.باستخدام الإعداد العلمي لأداة تتوافر فيها الخصائص السايكومترية ( الصدق والثبات
أهداف البحث
يهدف البحث الحالي:
1. إعداد قائمة أساليب توعية نفسية لاستخدامها في ترشيد استهلاك المياه تتوافر فيها الخصائص السايكومترية ( الصدق والثبات ).
2. ترتيب أساليب التوعية في ترشيد استهلاك المياه بحسب أهميتها من وجهة نظر المدرسين والمدرسات في أمانة التعليم في مدينة المرج وضواحيها
3 . الكشف عن مدى تمثل أساليب التوعية النفسية في ترشيد استهلاك المياه . في المجتمع من وجهة نظر طلبة السنة الثالثة والرابعة في الأقسام العلمية والإنسانية في جامعة المرج / ليبيا
4 .معرفة الفروق ذات الدلالة الإحصائية بين المدرسات والمدرسين في . أساليب التوعية النفسية في ترشيد استهلاك المياه
تحديد المصطلحات
مدى التمثل :
هو الكشف عن أسلوب يمارس في المجتمع في الوقت الحاضر و متحقق من خلال الأنشطة أو ممارسات تجعل من الفرد أن يوجه الانتباه نحوها
الأسلوب :
هوا جراء أو طريقة كفيلة لتوصيل محتوى لموضوع ما إلى الإفراد (كيف يتعلم الإنسان )(يوسف 1964،48)
أساليب التوعية النفسية :
هي الوسائل والإجراءات والتصرفات والمواقف التي يصطنعها المسئولون في مؤسسات المجتمع التي تهدف إلى تحقيق نمو أخلاقي وقيمي وسلوك ايجابي لدى الفرد
الأمن المائي :
• عرفة أبو خشيم :
للأمن المائي دور أساسي في تكوين مقومات الحياة وتعتمد بصفة عامة على وجوده ووفرته فضلا عن كونه متطلب للاستقرار والأمن الغذائي والمياه تضاعف الاستقلال وفقدان ذلك الأمن يؤدي إلى أزمات حادة .
• عرفة محمد ,وأبو سليم 1998 :
التحديات الجيوبولتيكية في المنطقة العربية والسياسات المائية التي تنتجها الدول في ضوء المشاريع المطروحة لمقاسمة المياه وتعد المياه السطحية ركيزة أساسية .
التعريف الإجرائي للباحثَين :
مجموعة الإجراءات لدولة ما في تحقيق الاطمئنان ومتطلبات الاستقرار الغذائي من خلال توفير المياه وترشيدها فضلا عن انه احد أهم التحديات الجيوبولتيكية ويعد من مقومات الأمن الوطني وان تهديدات الأمن المائي يؤدي إلى أزمات حادة في التنظيم السياسي والاجتماعي والنفسي .
دراسات سابقة
دراسة الغرياني 1990
((أزمة المياه....وتواصل التنمية جدلية مستمرة))
أجريت الدراسة في ليبيا في إطار الندوة المائية في الجماهيرية الليبية العظمى والتي تواجه معضلة المياه وكيفية حلها والتصدي لها لمواجهة المستقبل وضرورة توفير الأدوات والأساليب لإدارة الموارد المائية وسد الفجوة المتزايدة بين الطلب على المياه للاستعمالات المختلفة ومعدلات توفير المياه من مصادرها المتعــددة وعرفت ما إذا كانت هناك أزمة مياه قائمـة حـالية أم متوقعـة مسـتقبليا ؟وهدفت الدراسة الإجابة عن مجموعة استفسارات بصيغة أسئلة وحدد الباحث أربع إجابات من خلال مسارات الدراسة وللإجابة على هذا التساؤل لابد من تحديد معيار حضاري علمي لمعرفة كميات المياه المتوفرة بدءا بما يعرف بمعامل الإجهاد المائي كمؤشر كمي والذي يعرف (الحد الأدنى لنصيب الفرد في السنة من الموارد المائية الكلية التي تحتاج إليها الدولة العصرية لكي تستمر بالبقاء والعيش تحت ظروف مناخية جافة) وعلى الرغم من صعوبة احتساب هذا المعامل إلا انه يتأثر كثيرا بمستويات التقنية المستعملة في قطاع استهلاك المياه.
وأشار الباحث إلى أن أزمة المياه الحالية التي تواجهها الجماهيرية الليبية وبقية بلدان المنطقة سببها الزيادة السكانية المستمرة وما يترتب عليها من احتياجات مائية فضلا عن مشاكل البيئة والتي تنتج عنها تلوث المصادر المائية وتدهور نوعيتها فضلا عن ارتفاع تكاليف المشاريع الاروائية وصيانتها.
وقدمت الدراسة عرضا لموضوع تواصل التنمية ورسم الخطط اللازمة لمواجهة المشكلات المائية وعقد موازنات بين البيئة والتنمية والالتزامات الاقتصادية والاجتماعية والتكلفة الفعلية لتنمية واستثمار الموارد المائية وإدارة ذلك من خلال تنفيذ مشاريع جديدة وإستراتيجية ,(الغرياني 1990 ,221ـ240) .
دراسة بو خشيم والقزيري 1991
((نحو استراتيجية الأمن المائي في ليبيا))
أجريت هذه الدراسة في الجماهيرية الليبية العظمى وهدفت إلى تقديم عرض للموارد المائية وخصائصها وتوزيعها في الجماهيرية بصفة عامة وأشارت إلى خصائص الإمطار والتغيرات المناخية وتباين ذلك عموم الجماهيرية مع تقديم معدلات رقمية مناقشة لواقع الثروة المائية في مختلف مدن الجماهيرية مع مناقشة وجود المياه في السطحية والجوفية والتغذية والنضوب في خزانات المياه الجوفية وقدمت الدراسة عرضا لاستخدامات المياه في إغراض متعددة وتشمل : ـ
1. إمدادات المدن بالمياه مع نسب الاستهلاك:أ ـ إمدادات منزلية
ب ـ إمدادات تجارية عامة ج ـ إمدادات صناعية د ـ امتدادات الفاقد والتسرب.
2.إمداد الماء للاستخدام الزراعي مع نسب الاستهلاك وقد شارت الدراسة إلى أهمية تنمية الموارد المائية وتطويرها من خلال الاساليب الحديثة في الاستغلال وعلى جميع المستويات وتقديم تطور استهلاك الفرد في النسبة ومعدله مقارنة بالمعدلات العالمية منه وقدمت الدراسة قراءة مستقبلية في البديل للمياه الجوفية التي أخذت مخزوناتها المائية تقل بشكل لافت النظر ووصت الدراسة أن تأخذ بعين الاهتمام زيادة استهلاك المياه وتجاوزه المخطط له وبناء استراتيجية لمواجهة العجز المائي لغاية سنة 2000 مع مواكبة الطلب المتزايد على المياه والسعي لترشيد الاستهلاك في أن واحد ووضع سياسة مائية تقوم على مبدأ التكامل بين مختلف الأنشطة التنموية مثل برامـــج الإسكان والزراعـة والتنمــية الصـــناعية (بوخشــيم والقزيري 11,1991 ـ39)
دراسة محمد وأبي سليم 1998
((التحديات الهيدروجيولويولكتية للأمن المصري))
أجريت هذه الدراسة في مصر وهدفت إلى التعرف على متطلبات الأمن المائي المصري في ضوء المتغيرات السياسية والاجتماعية والمشروعات التي تخطط لها الدول التي يتدفق فيها نهر النيل وهي أوغندا وتنزانيا وزائير وبور ندي ورواندا وكينيا وإثيوبيا والسودان ومصر,إذ يعد النيل احد بؤر الصراع المستقبلي في إفريقيا والشرق الأوسط وان المشاريع التي تقوم بها دول المنبع ستؤثر على الأمن المائي المصري,لان أي اقتطاعات للماء في أعالي النيل ينجم عنه تقليص الماء المتاح لسد مطالب مصر الداخلية المتزايدة وإلحاق الضرر بتوليد الطاقة الكهربائية من السد العالي.
وأشارت الدراسة إلى أن الصراعات في المنطقة وما حولها لها ستؤثر بشكل واسع واقترحت الدراسة وسائل الكبح تلك الصراعات واستعرضت الدراسة مسيرة ثاني أطول نهر في العمل إذ يبلغ طوله من بحيرة تتنجانيقيا حتى البحر المتوسط 6700كم.
وان ازدياد عدد سكان مصر بشكل كبير سيؤدي إلى ازدياد الطلب على الموارد المائية إذ من المتوقع إن يكون 108 مليون نسمة عام 2010م وان هذه الزيادة تتطلب توفير الغذاء والسلع الصناعية والخدمات,وأشارت الدراسة إلى تحديات الهيدروجيولويولتكية إذ يستعرض الأمن المائي المصري على هذه التحديات التي منها طبيعية كالجفاف وزحف الرمال والبشرية المرتبطة فالزيادة السكانية والاقتصادية ومنها العجز الغذائي والسياسية المرتبطة بدول حوض نهر النيل,وعرضت الدراسة استراتيجية المواجهة لتحديات الأمن المائي في مصر ومنها إعادة النظر في خطط التنمية لاستخدام الموارد المائية وإعطاء مجموعة مقترحات وضرورة الالتزام بها ,وأوصت الدراسة أن صانع القرار السياسي في مصر يضع مشكلة المياه في أولويات الاهتــمامات الداخــلية والخارجــية المصــرية (محمد ,أبي سليم 1998, 74- 75)
تعليق على الدراسات السابقة : ـ
الدراسات السابقة اهتمت بجوانب متعددة اقتصادية وسياسية واجتماعية وأهملت الجانب النفسي والتربوي الذي يعد مهم في اعتماده في دراسة مشكلات البيئة لكون تلك المشكلات نتاج السلوك الإنساني وتعامله الحضاري والذي تؤدي فيه الدوافع الإنسانية دورا مهما وفعالا لأهمية الدوافع في تحريك سلوك الإفراد بينما الدراسة الحالية سلطت الأضواء على الجانب النفسي في تناول مشكلة الأمن المائي المتمثلة بترشيد استهلاك المياه وهذا ما اختلفت فيه الدراسة الحالية عن الدراسات السابقة في تسليط الضوء على دراسة المشكلات البيئية من وجهة النظر النفسية .
منهجية البحث وإجراءاته
عينة البحث:
اختار الباحثان عينة البحث على النحو الأتي : ـ
1 ـ عينة عشوائية مكونة من (100) مدرس ومدرسة في مدارس أمانة (مديرية ) التعليم في مدينة المرج وضواحيها وبواقع (50)مدرسا و(50)مدرسة للعام الدراسي 2000/2001م.
2 ـ عينة عشوائية من طلبة جامعة المرج مكونة من (200) طالب وطالبة للعام الدراسي 2000/2001 جدول (1).
جدول (1)
عينة طلبة الجامعة موزعين حسب الجنس والسنة الدراسية والتخصص 2000/2001
السنة السنة الثالثة السنة الرابعة
الأقسام علمية إنسانية علمية إنسانية المجموع
الجنس ذ ث ذ ث ذ ث ذ ث
العينة 25 25 25 25 25 25 25 25 200
الإجراءات : ـ
أولا /أداة البحث : ـ
اعتمد الباحثان في إعداد قائمة أساليب التوعية النفسية في ترشيد استهلاك الماء على الاستبانة المغلقة لأنها من أكثر الأدوات شيوعا في البحوث التربوية وقاما بمراجعة البحوث والدراسات النظرية في الاساليب وتنمية النواحي الايجابية في التصدي للمشكلات التي تواجه الفرد في المجتمع فضلا عن خبرة الباحثين في إعداد الاستبانة.
ثانيا /صدق الاستبانة : ـ
يقصد بالصدق ما يتوصل إليه من خلال حكم مختص على درجة قياس الاستبانة للسمة المقاسة (عودة 157,1985).
وقد عرضت فقرات الاستبانه على أربعة من أساتذة الجامعة*** لغرض الحكم على صياغة فقراتها ومدى صلاحيتها في ترشيد استهلاك المياه وفي ضوء أرائهم عدلت صياغة بعض الفقرات وحذفت الفقرات التي لم تحصل على نسبة 75% من الموافقة ,إذ اشار أيبل (Ebel) أن أفضل وسيلة للتأكد من الصدق الظاهري هو أن يقرر عدد من المحكمين مدى تمثيل الفقرات للصفة المراد قياسها (1972,566Ebel ) .
ثالثا / ثبات الاستبانة : ـ
يقصد بالثبات دقة الاستبانة أو اتساقها (ابو علام 418,1998 )
لإيجاد الثبات تم سحب عينة عشوائية من استمارات المدرسين والمدرسات بواقع (50) استمارة واستخراج الثبات بطريقة الفا كرونباخ وبلغ معامل الثبات (0.78) ويعد مؤشر جيد على صلاحية الاستبانة ودقتها.
رابعا / التطبيق: ـ
طبقت أساليب استبانه التوعية النفسية في ترشيد استهلاك المياه على عينة من المدرسين والمدرسات وطلب منهم أن يضعوا علامة ( / ) للعبارة التي يرون أن أهميتها كبيرة تحت كلمة (كبيرة) وعلامة (/) تحت كلمة (متوسطة) أذا كانوا يعتقدون أنها مهمة بدرجة متوسطة وعلامة (/) تحت كلمة(قليلة) أذا كانوا يعتقدون أن إثرها قليل في التوعية النفسية. ملحق (1)
وقد طبقت الاستبانة على عينة طلبة الجامعة ملحق (2 ) وفق تدرج ثلاثي دائما, أحيانا ,كلا لم تتحقق في المجتمع
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ***1 -أ. د. مفتاح عبد العزيز2-أ.د عبد الكريم جويلي
3 - أ.م د حميد ألفلاحي 4- أ.م د عبد الجبار ناصر
خامسا / التصحيح : ـ
لقد كممت استجابات إفراد عينة المدرسين والمدرسات وذلك بإعطاء ثلاث درجات للاستجابة أهمية كبيرة ودرجتين للاستجابة متوسطة الأهمية ودرجة واحدة للاستجابة قليلة الأهمية ,أما استجابات أفراد عينة طلبة الجامعة فقد كممت بإعطاء ثلاث درجات (دائما) ودرجتين للاســـتجابة (أحيانا) ودرجــة واحدة للإجابة بـ (كلا) .
وتتراوح الدرجات من (1ـ3) للعبارة والدرجة الكلية لاستبانة تتراوح بين (30ـ90) نظريا والوسط النظري 60 درجة.
عرض النتائج وتفسيرها
1ـ الهدف الأول :
(( إعداد قائمة أساليب توعية نفسية لاستخدامها في ترشيد استهلاك المياه تتوافر فيها الخصائص السايكومترية { الصدق والثبات} )).
وقد تحقق هذا الهدف من خلال إعداد القائمة وعرضها على المحكمين والتأكد من صدقها وحساب ثباتها الذي بلغ (0.78) لذلك تعد القائمة صالحة في وضع في تحديد أساليب التوعية النفسية التوعية النفسية .
3ـ الهدف الثاني : ـ
((ترتيب أساليب التوعية في ترشيد استهلاك المياه بحسب أهميتها من وجهة نظر المدرسين والمدرسات في أمانة التعليم في مدينة المرج وضواحيها))
يتضح من جدول (2) استجابة المدرسين والمدرسات أن جميع فقرات الاستبانة كانت أعلى من الوسط النظري للوسط المرجح الذي يبلغ درجتان اثنتان والذي يقابل ذلك الوزن المئوي 0.66 وقد تراوحت الاستجابات الوسط المرجح (2.10ـ2.92) يقابله وزن مئوي يتراوح ( 0.70ـ0.97) وهذه النتيجة تدل على جميع الفقرات التي ذكرت في القائمة مهمة في برامج التوعية النفسية وإمكانية الإفادة منها في عملية التغير في سلوك الإفراد نحو ترشيد استهلاك المياه في جميع مرافق الحياة .وحازت الفقرة (عرض أفلام في الإذاعة المرئية لتبصير المواطنين بأهمية ترشيد استهلاك المياه أعلى وزن مئوي إذ بلغ 0.97وهذه النتيجة تدل على أهمية قطاع الإعلام في عملية التوعية النفسية إذ أن استخدام الوسائل السمعية والبصرية يعد مهما في عملية التعلم والتعليم ومن خلال عرض تلك الأفلام الخاصة وكيفية ترشيد استهلاك المياه يمكن من خلالها زيادة وعي الفرد مما يجعل منه عنصرا ايجابيا في عملية ترشيد استهلاك المياه ).
جدول (2)
الوسط المرجح والوزن المنوي لاستجابة المدرسين والمدرسات وترتيبها حسب الأهمية والوزن المنوي والوسط المرجح والوزن المنوي لاستجابات طلبة الجامعة
ت
الاساليب استجابة المدرسين والمدرسات
الوسط الوزن
الترتيب
المرجح المئوي استجابة الطلبة
كلا
دائما أحيانا غير
متحقق
1 استخدام الملصقات الجدارية داخل المؤسسات الحكومية ومناطق السكن توضح أهمية ترشيد استهلاك الماء 2.74 91% 6 2.10 70%
2 عرض الأفلام الإذاعية لتبصير المواطن بأهمية ترشيد استهلاك الماء 2.92 97% 1 290 97%
3 توعية المزارعين بأهمية الملاحظة الدورية لأجهزة الري وصيانة القنوات للحد من الإهدار في الماء 2.79 93% 3 2.68 89%
4 تخصيص زاوية ثابتة في الصحف المحلية لبث التوعية بترشيد الاستهلاك المائي 2.67 89% 10 2.23 74%
5 إقامة الملتقيات والتجمعات لتوعية المواطنين بأهمية ترشيد استهلاك الماء 2.60 87% 14 2.18 73%
6 حث المواطنين على احترام تعهداتهم في تطبيق تعليمات ترشيد استهلاك الماء ذاتيا ودون رقابة 2.40 80% 27 2.12 71%
7 تقديم المكافآت المعنوية أو المادية للطلبة الملتزمين بترشيد استهلاك الماء في المدرسة 2.72 90% 7 2.10 70%
8 حث الوالدين على ممارسة ترشيد استهلاك الماء قولا وفعلا إمام أبنائهم في منازلهم 2.52 84% 21 2.79 93%
9 استخدام المسرح المدرسي في أنشطة تمثيلية في توعية الطلبة بترشيد استهلاك الماء 2.38 79% 28 1.20 40% غير متحقق
10 تدريب وتوعية المزارعين بضرر زيادة أو نقصان مياه الري في الزراعة 2.71 90%
8 2.27 76%
11 إقامة مؤتمرات علمية متخصصة سنوية لترشيد استهلاك الماء
2.64 88% 12 2.80 93%
12 حث رجال الدين على الوعظ والتذكير المستمر في أماكن العبادة لترشيد استهلاك الماء 2.66
89% 11 2.37 79%
13 دعوة الباحثين الاجتماعيين لزيارة الأسرة وتوعيتها بضرورة ترشيد استهلاك الماء 2.61 87% 13 1.30 43% غير متحقق
14 حث إدارات المدارس على الاهتمام بتطوير أماكن مناهل المياه مدرسيا للحد من استهلاك الماء 2.55 85% 19 2.33 78%
15 إيجاد تشريعات قانونية أو وصايا في لقانون العام تحد من الإسراف في استهلاك الماء لتنمية الوعي القانوني لدى المواطنين 2.77 92% 4 2.10 70%
16 استخدام النشرات الجدارية مدرسيا في توعية الطلبة بأهمية ترشيد استهلاك الماء 2.53 84% 20 2.27 77%
17 حث إدارات المدارس على إقامة احتفالات سنوية تحت تسمية يوم أو أسبوع ترشيد استهلاك الماء 2.44 81% 25 1.00 33% غير متحقق
18 وجود قانون يحدد منح أو سمة للأسر المتميزة بترشيد استهلاك الماء 2.10 70% 30 1.00 33% غير متحقق
19 استغلال فترة التجمع الصباحي في المدرسة للتبصير بأهمية ترشيد استهلاك الماء 2.46 82% 24 2.14 71%
20 تشجيع إفراد المجتمع على الانضمام إلى دورات تصليح أنابيب المياه المنزلية وصيانتها 2.36 78% 29 2.11 70%
21 استخدام الإذاعة المدرسية الداخلية في تقديم إرشادات للطلبة حول ترشيد استهلاك الماء 2.58 86% 16 2.15 72%
22 تضمين المناهج المدرسية مواضيع تربوية خاصة بترشيد استهلاك الماء والحد من التلوث 2.82 94% 2 2.44 81%
23 غرس الشعور بالمسؤولية الاجتماعية لدى إفراد المجتمع من خلال التبليغ عن النضوج والكسور في شبكة الماء محليا 2.75 92% 5 2.64 88%
24 استغلال جلسات مجالس الآباء والمعلمين مدرسيا في نشر التوعية بأهمية ترشيد استهلاك الماء 2.48 83% 23 2.01 67%
25 حث المسئولين عن إسالة الماء متابعة فترة الضخ الماء للمواطنين والسيطرة على كمياته 2.47 85% 17 2.38 79%
26 تقديم التسهيلات للمسئولين عن توفير المياه بعقد ندوات خاصة عن ترشيد استهلاك الماء في المجتمع 2.50 83% 22 2.40 80%
27 حث المواطنين للحد من الاستخدام العشوائي للماء في غسيل المركبات والشرفات ورش الطرقات 2.59 86% 15 2.71 90%
28 إجراء تقويم شهري وفصلي للإعمال والمهام الإرشادية المقدمة إلى عموم المجتمع المحلي وتطويرها في مجال ترشيد استهلاك الماء والحد من تلوث المياه
2.42 80% 26 2.13 71%
29 توفير التطبيقات التربوية والعلمية وحث المجتمع على استخدامها في ترشيدا استهلاك الماء 2.69 90% 9 2.52 84%
30 تقديم عروض مسرحية هادفة تشير إلى أهمية ترشيد استهلاك الماء 2.56 85% 18 1.00 33% غير متحقق
4 ـ الهدف الثالث :
مدى تمثل أساليب التوعية النفسية المرتبطة بترشيد استهلاك المياه في المجتمع من وجهة نظر طلبة الجامعة يتضح من استجابة طلبة الجامعة الجدول (2) ( انظر استجابة الطلبة ) أن اغلب الأساليب في التوعية متحققة عدا الأساليب (30,18,17,13,9) الجدول (2) غير متحققة ويعتقد الباحثان أن سبب عدم تحقق تلك الاساليب الخمسة قد يعود إلى ان الأسلوب الأول والذي تسلسله (9) والمتضمن استخدام المسرح المدرسي في أنشطة تمثيلية في توعية الطلبة بترشيد استهلاك الماء ,الى عدم اهتمام المدارس بتنشيط المسرح المدرسي , واستخدامه في توعية الطلبة في موضوع ترشيد استهلاك المياه يعد أمرا لافتا للنظر لضعف الاهتمام بالمسرح المدرسي أما الأسلوب الثاني والذي تسلسله (13) والمتضمن إلى ضرورة زيارة الباحثين للأسر وتوعيتها ,فان عدم تحققه قد يعزى إلى عدم وجود باحثين اجتماعين ضمن جهاز حماية البيئة مهمتهم التنسيق بين الأسرة والمجتمع واقتصار العمل في ابحث الاجتماعي إلى ميادين الرعاية الاجتماعية والنفسية وعدم الاهتمام بالنواحي البيئية .
أما الأسلوب الثالث والذي تسلسله (17) والذي يشير إلى حث إدارات المدارس على إقامة احتفالات سنوية تحت تسمية يوم أو أسبوع ترشيد استهلاك الماء أن هذا الأسلوب لم يتحقق لكون طلبة الجامعة لم تلاحظ أن اهتماما ملحوظا في المدارس في موضوع ترشيد للمياه وعدم الاهتمام به.
أما الأسلوب الرابع والذي تسلسله (18) والذي يشير إلى وجود قانون يحدد منح أوسمة للأسر المتميزة بترشيد استهلاك المياه فهو الأخر لم يتحقق في المجتمع لعدم اهتمام المجتمع وتشجيعه على ترشيد استهلاك المياه وقد حظي بأهمية من قبل عينة المدرسين والمدرسات إلى ضرورة اعتماده أسلوبا في التوعية النفسية وضرورة وجود تشريع قانوني .
أما الأسلوب الخامس والذي تسلسله (30) والذي يشير إلى تقديم عروض مسرحية هادفة تشير إلى أهمية ترشيد استهلاك المياه فن هذا الأسلوب لم يتحقق في المجتمع إذ لم تستغل المناسبات في تضمين بعض المسرحيات لنشر الوعي في أهمية ترشيد استهلاك المياه فضلا عن الحد من التلوث.
2ـ الهدف الرابع :
هل هناك فروق ذات دلالة إحصائية بين المستجيبين من المدرسين والمدرسات في أساليب التوعية النفسية في ترشيد استهلاك المياه
استخرج الباحثان الأوساط الحسابية والانحرافات المعيارية لاستجابات المدرسين والمدرسات على الدرجات الكلية للاستبانة وبهدف اختبار دلالة الفروق الإحصائية في تلك الأساليب استخدم الباحثان الاختبار الثاني (t.test) لعينتين مستقلتين (أبو علام 573,1999) جدول (3) وعند مقارنة ت المحسوبة (1.07) مع القيمة الجدولية (1.98) (بافتراض اختبار ذي النهايتين ) وجد أنها غير دالة إحصائية عند مستوى 0.05 وبدرجة حرية 98
الجدول (3)
نتائج الاختبار الثاني لعينتين مستقلتين تبعا لمتغير الجنس (الذكور ,الإناث)
الجنس العدد الوسط الحسابي الانحراف المعياري قيمة ت المحسوبة الدلالة الإحصائية
ذكور 50 46.82 5.8
1.7
غير دالة
إناث 50 81.60 5.5
وهذا يعني أن كل من المدرسين والمدرسات نظرتهم متقاربة في تحديد أساليب التوعية النفسية في ترشيدا لمياه ربما يعود إلى الثقافة المتقاربة بين كلا الجنسين في المدارس الثانوية أو لطبيعة العمل في مهنة التدريس التي تركز على أهمية التربية للشباب
التوصيات والمقترحات
في ضوء نتائج البحث الحالي يوصي الباحثان ويقترحان ما يأتي : ـ
أولا : التوصيات :
1ـ توجيه المسئولين عن حماية البيئة إلى توفير ملصقات جداريه وإعلانها في الأماكن البارزة في المؤسسات والمحلات توضح خطر الإسراف في الماء وخطر التلوث في المياه .
2ـ التنسيق المستمر بين جهاز حماية البيئة والقنوات الإعلامية (إذاعة مسموعة,إذاعة مرئية,صحافة) بإبراز أهمية ترشيد استهلاك المياه والوقاية من تلوث المياه عبر تلك القنوات.
3ـ تنظيم محاضرات جامعية في الإرشاد التربوي الجماعي لتوعية الطلبة ليكونوا عناصر فاعلة في الأسرة والمجتمع في مجال ترشيد استهلاك المياه ومراقبة تلوث المياه.
4ـ تنشيط المرشدين الزراعيين ودعوتهم إلى الزيارات المستمرة إلى المزارع وتوعية الفلاح بالاستخدام الأمثل للمياه.
ثانيا:المقترحات :
1ـ أعداد كتيبات (كراسات) إرشادية مصورة ومكتوبة توزع على الأسر والفلاحين توضح الأسلوب الأمثل في استخدامات المياه ومراقبة التلوث.
2ـ استحداث وظيفة باحث اجتماعي في المصنع هدفه الرعاية الاجتماعية للعمال وتعويدهم على الاساليب الجيدة في ترشيد استهلاك المياه في المصانع وتوعيتهم بخطر تلوث المياه على الصحة والبيئة.
3ـ استحداث قسم للبحوث الاجتماعية في جهاز حماية البيئة مهمته وضع برامج التوعية للفرد والمجتمع والتنسيق مع الجامعات في مجال وضع الخطط للحد من تلوث استهلاك المياه وترشيده وتقديم المشورة لإفراد المجتمع.
المصادر والمراجع
1ـ القران الكريم
2ـ أبو علام,رجاء محمود(1999) مناهج البحث في العلوم النفسية والتربوية,القاهرة,دار النشر للجامعات
3ـ أبو عيانه,فتحي محمد(1984) الجغرافية الاقتصادية,بيروت, دار النهضة العربية
4ـ بوخشيم ابريك والقزيري,سعد(1991) نحو استراتيجية الأمن المائي ليبيا,مجلة قاريوس العلمية العدد الأول والثاني ص 11ـ39
5ـ الحلاق,أكرم(1991) مشكلة استهلاك المياه في مدينة بنغازي, ندوة التحضر والتخطيط الحضري في ليبيا بنغازي 17ـ18 التمور /أكتوبر
6ـ الحمرون,ابو بكر جمعة (1996) دور التربية والتعليم في تنمية العنصر البشري, مجلة البحوث الصناعية المجلد ,العدد الأول/الفاتح.
7ـ الخفاف,عبد علي (1999) الوطن العربي/أرضه,سكان,موارده,عمان,دار الفكر.
8ـ السماك,محمد أزهر سعيد(1998) الجغرافية السياسية المعاصرة, اربد,دار الأمل
9ـ طنطيش,جمعة رجب(1989) المياه في فلسطين دراسة في الجغرافية الاقتصادية والسياسية,الجماهيرية العظمى,دار الجماهيرية للنشر والتوزيع
10ـ عاقل ,فاخر (1986) معالم التربية العامة والتربية العربية ,ط3بيروت دار العلم للملايين
11ـ مجلة عفيفي,محمد عبد الهادي(1973) في أصول التربية, القاهرة مكتبة الانجلو
12ـ عودة, احمد سليمان (1985) القياس والتقويم في العملية التدريسية ,اربد دار الأمل
13ـ الغرياني, سعد احمد (1995) المياه وتواصل التنمية جدلية مستمرة طرابلس ,مجلة العلوم الاجتماعية والإنسانية ,السنة الأولى العدد الأول ص22ـ240.
14ـ القزيري, سعيد خليفة (1992) التحضر والتخطيط الحضري في ليبيا ,مختارة من الندوة بنغازي 17ـ18 التمور/أكتوبر.
15ـ مجلة العربي (1999) جبل المياه القمة والسفح, مقالة لمحمود المراغي/الكويت العدد482 .
16ـ محمد,صباح محمود وأبو سليم,وليد محمود(1998) الأمن المائي العربي اربد, دار الكندي.
17ـ مخيمر,سامر(1993) تحلية المياه والطاقة النووية, طرابلس, مجلة العلوم الاساسية والتطبيقية, السنة الأولى العدد الأول ص 43ـ104.
18ـ مدكور, علي احمد (1990) منهج التربية في التصور الإسلامي, بيروت دار النهضة .
19ـ النجيحي, محمد لبيب (1968) الأسس الاجتماعية للتربية ,القاهرة مكتبة الانجلو
20ـ يوسف ,عبد القادر (1964) التربية والمجتمع , الكويت , مطبعة المعارف
21-Ebel,Robert,L(1972) Essentials of Education Measurement, New Jersey, Print call-Hall .
.
ملحق (1) الاستبيان الذي قدم إلى عينة المدرسين والمدرسات
ت فقرات الاستبيان هذه الأساليب مهمة بدرجة
كبيرة متوسطة قليلة
1 استخدام الملصقات الجدارية داخل المؤسسات الحكومية ومناطق السكن توضيح أهمية ترشيد استهلاك الماء
2 عرض الأفلام الإذاعية لتبصير المواطن بأهمية ترشيد استهلاك الماء
3 توعية المزارعين بأهمية الملاحظة الدورية لأجهزة الري وصيانة القنوات للحد من الإهدار في الماء
4 تخصيص زاوية ثابتة في الصحف المحلية لبث التوعية بترشيد الاستهلاك المائي
5 إقامة الملتقيات والتجمعات لتوعية المواطنين بأهمية ترشيد استهلاك الماء
6 حث المواطنين على احترام تعهداتهم في تطبيق تعليمات ترشيد استهلاك الماء ذاتيا ودون رقابة
7 تقديم المكافآت المعنوية أو المادية للطلبة الملتزمين بترشيد استهلاك الماء في المدرسة
8 حث الوالدين على ممارسة ترشيد استهلاك الماء قولا وفعلا إمام أبنائهم في منازلهم
9 استخدام المسرح المدرسي في أنشطة تمثيلية في توعية الطلبة بترشيد استهلاك الماء
10 تدريب وتوعية المزارعين بضرر زيادة أو نقصان مياه الري في الزراعة
11 إقامة مؤتمرات علمية متخصصة سنوية لترشيد استهلاك الماء
12 حث رجال الدين على الوعظ والتذكير المستمر في أماكن العبادة لترشيد استهلاك الماء
13 دعوة الباحثين الاجتماعيين لزيارة الأسرة وتوعيتها بضرورة ترشيد استهلاك الماء
14 حث إدارات المدارس على الاهتمام بتطوير أماكن مناهل المياه مدرسيا للحد من استهلاك الماء
15 إيجاد تشريعات قانونية او وصايا في لقانون العام تحد من الإسراف في استهلاك الماء لتنمية الوعي القانوني لدى المواطنين
16 استخدام النشرات الجدارية مدرسيا في توعية الطلبة بأهمية ترشيد استهلاك الماء
17 حث أدارت المدارس على إقامة احتفالات سنوية تحت تسمية يوم أو أسبوع ترشيد استهلاك الماء
18 وجود قانون يحدد منح أو سمة للأسر المتميزة بترشيد استهلاك الماء
19 استغلال فترة التجمع الصباحي في المدرسة للتبصير بأهمية ترشيد استهلاك الماء
20 تشجيع إفراد المجتمع على الانضمام إلى دورات تصليح أنابيب المياه المنزلية وصيانتها
21 استخدام الإذاعة المدرسية الداخلية في تقديم إرشادات للطلبة حول ترشيد استهلاك الماء
22 تضمين المناهج المدرسية مواضيع تربوية خاصة بترشيد استهلاك الماء والحد من التلوث
23 غرس الشعور بالمسؤولية الاجتماعية لدى إفراد المجتمع من خلال التبليغ عن النضوج والكسور في شبكة الماء محليا
24 استغلال جلسات مجالس الإباء والمعلمين مدرسيا في نشر التوعية بأهمية ترشيد استهلاك الماء
25 حث المسئولين عن إسالة الماء متابعة فترة الضخ الماء للمواطنين والسيطرة على كمياته
26 تقديم التسهيلات للمسئولين عن توفير المياه بعقد ندوات خاصة عن ترشيد استهلاك الماء في المجتمع
27 حث المواطنين للحد من الاستخدام العشوائي للماء في غسيل المركبات والشرفات ورش الطرقات
28 إجراء تقويم شهري وفصلي للإعمال والمهام الإرشادية المقدمة إلى عموم المجتمع المحلي وتطويرها في مجال ترشيد استهلاك الماء والحد من تلوث المياه
29 توفير التطبيقات التربوية والعلمية وحث المجتمع على استخدامها في ترشيد استهلاك الماء
30 تقديم عروض مسرحية هادفة تشير إلى أهمية ترشيد استهلاك الماء
ملحق (2) الاستبيان الذي قدمه إلى عينة طلاب وطالبات الجامعات
ت
فقرات الاستبيان
هذه الاساليب متحققة في المجتمع كلا لم تتحقق في المجتمع
دائما أحيانا
1 استخدام الملصقات الجدارية داخل المؤسسات الحكومية ومناطق السكن توضيح أهمية ترشيد استهلاك الماء
2 عرض الأفلام الإذاعية لتبصير المواطن بأهمية ترشيد استهلاك الماء
3 توعية المزارعين بأهمية الملاحظة الدورية لأجهزة الري وصيانة القنوات للحد من الإهدار في الماء
4 تخصيص زاوية ثابتة في الصحف المحلية لبث التوعية بترشيد الاستهلاك المائي
5 إقامة الملتقيات والتجمعات لتوعية المواطنين بأهمية ترشيد استهلاك الماء
6 حث المواطنين على احترام تعهداتهم في تطبيق تعليمات ترشيد استهلاك الماء ذاتيا ودون رقابة
7 تقديم المكافآت المعنوية أو المادية للطلبة الملتزمين بترشيد استهلاك الماء في المدرسة
8 حث الوالدين على ممارسة ترشيد استهلاك الماء قولا وفعلا إمام أبنائهم في منازلهم
9 استخدام المسرح المدرسي في أنشطة تمثيلية في توعية الطلبة بترشيد استهلاك الماء
10 تدريب وتوعية المزارعين بضرر زيادة أو نقصان مياه الري في الزراعة
11 إقامة مؤتمرات علمية متخصصة سنوية لترشيد استهلاك الماء
12 حث رجال الدين على الوعظ والتذكير المستمر في أماكن العبادة لترشيد استهلاك الماء
13 دعوة الباحثين الاجتماعيين لزيارة الأسرة وتوعيتها بضرورة ترشيد استهلاك الماء
14 حث إدارات المدارس على الاهتمام بتطوير أماكن مناهل المياه مدرسيا للحد من استهلاك الماء
15 إيجاد تشريعات قانونية أو وصايا في لقانون العام تحد من الإسراف في استهلاك الماء لتنمية الوعي القانوني لدى المواطنين
16 استخدام النشرات الجدارية مدرسيا في توعية الطلبة بأهمية ترشيد استهلاك الماء
17 حث إدارات المدارس على إقامة احتفالات سنوية تحت تسمية يوم أو أسبوع ترشيد استهلاك الماء
18 وجود قانون يحدد منح أو سمة للأسر المتميزة بترشيد استهلاك الماء
19 استغلال فترة التجمع الصباحي في المدرسة للتبصير بأهمية ترشيد استهلاك الماء
20 تشجيع إفراد المجتمع على الانضمام إلى دورات تصليح أنابيب المياه المنزلية وصيانتها
21 استخدام الإذاعة المدرسية الداخلية في تقديم إرشادات للطلبة حول ترشيد استهلاك الماء
22 تضمين المناهج المدرسية مواضيع تربوية خاصة بترشيد استهلاك الماء والحد من التلوث
23 غرس الشعور بالمسؤولية الاجتماعية لدى إفراد المجتمع من خلال التبليغ عن النضوج والكسور في شبكة الماء محليا
24 استغلال جلسات مجالس الإباء والمعلمين مدرسيا في نشر التوعية بأهمية ترشيد استهلاك الماء
25 حث المسئولين عن إسالة الماء متابعة فترة الضخ الماء للمواطنين والسيطرة على كمياته
26 تقديم التسهيلات للمسئولين عن توفير المياه بعقد ندوات خاصة عن ترشيد استهلاك الماء في المجتمع
27 حث المواطنين للحد من الاستخدام العشوائي للماء في غسيل المركبات والشرفات ورش الطرقات
28 إجراء تقويم شهري وفصلي للإعمال والمهام الإرشادية المقدمة إلى عموم المجتمع المحلي وتطويرها في مجال ترشيد استهلاك الماء والحد من تلوث المياه
29 توفير التطبيقات التربوية والعلمية وحث المجتمع على استخدامها في ترشيد استهلاك الماء
30 تقديم عروض مسرحية هادفة تشير إلى أهمية ترشيد استهلاك الماء