المستخلص
إنَّ قضية العنف ضد المرأة هي ظاهرة خطيرة، فهي ليست قضية محلية وإنَّما ذات صفة عالمية حيث أنها تنتشر في المجتمعات كافة المتحضرة منها والمتخلفة، لكنها تبقى من الأمور والقضايا الأكثر خفاء، فهي تدخل في أطار المشاكل العامة والتي تلقي العادات والتقاليد عليها الغطاء، وإنَّ العنف النفسي الموجه نحو المرأة هو جزء من هذا العنف ويُعدُّ أخطر أنواع العنف نحو المرأة فهو غير محسوس ولا أثر له واضحاً للعيان وله تأثير كبير على المرأة من الناحية النفسية والاجتماعية والاقتصادية وقياس هذه الشخصية وتشخيصها لم يحدد في العراق بصورة خاصة، لذلك سعى البحث الحالي إلى بناء مقياس العنف النفسي الموجه نحو المرأة العراقية.
ولتحقيق هذا الهدف تم تحديد (9) مكونات سلوكية بعد اطلاع الباحثة على عدد من الدراسات السابقة، والأدبيات النظرية، ذات العلاقة، وقد وضعت الباحثة تعريفاً نظرياً للعنف النفسي، وللتحقق من صلاحية المكونات السلوكية وأهميتها النسبية، والتعريف النظري للمفهوم، تم عرض المكونات على (16) خبيراً في العلوم التربوية والنفسية، وفي ضوء ملاحظاتهم عدلت صياغة بعض المكونات السلوكية وحذفت ثلاث مكونات ودمج مكونان في مكون واحد، وبذلك أصبح عدد المكونات السلوكية (5) مكونات سلوكية.
وبالاعتماد على الأهمية النسبية للمكونات تم صياغة (64) فقرة تمثل الصيغة الأولية لمقياس العنف النفسي ، صيغت الفقرات بأسلوب المواقف اللفظية مع ثلاثة بدائل للأجابة، الأول يمثل العنف النفسي بدرجة كبيرة، والثاني يمثل المفهوم بدرجة متوسطة، والثالث لا يمثل العنف النفسي.
وللتحقق من صلاحية الفقرات منطقياً عرضت على (16) خبيراً من المتخصصين في العلوم التربوية والنفسية، وفي ضوء ملاحظاتهم تم حذف (7) فقرات وعدلت صياغة بعض الفقرات وبذلك بقيت (57) فقرة.
ولأجل إعداد الصيغة النهائية للمقياس، أعدت له تعليمات تبين للطالبة كيفية الأجابة باستخدام ورقة إجابة منفصلة وطبق المقياس على عينة مكونة من (60) طالبة، أختيروا عشوائياً من طلبة جامعة بغداد، وقد اتضح من هذا التطبيق أن تعليمات المقياس وفقراته واضحة ومفهومة، وأن متوسط وقت الإجابة كان (30) دقيقة.
ولغرض التحليل الإحصائي لفقرات المقياس واستخراج الخصائص السيكومترية لها، طبق المقياس على عينة مكونة من (400) طالبة، اختيروا بالأسلوب المرحلي العشوائي من جامعات بغداد الثلاث.
استخرجت القوة التمييزية للفقرات بأسلوب المجموعتين المتطرفتين، أما صدق الفقرات فقد استخرج بأسلوب علاقة الفقرة بالدرجة الكلية للمقياس، وفي ضوء ذلك تم حذف (9) فقرات لأنها لم تكن بدلالة أحصائية، فأصبح عدد فقرات المقياس بصيغته النهائية (48) فقرة.
وفيما يتعلق بالخصائص السيكومترية للمقياس تحققت الباحثة من
(الصدق، الثبات، الخطأ المعياري، حساسية المقياس، اشتقاق المعايير)، وقد تم التحقق من الصدق بمؤشرين هما:
1- صدق المحتوى: من خلال تحديد التعريف النظري، وتحديد المكونات السلوكية وأهميتها النسبية، ومن خلال اتفاق الخبراء على صلاحية الفقرات وتمثيلها للمكونات السلوكية في قياس العنف النفسي.
2- صدق البناء: من خلال التحقق من افتراض الفروق بين الجماعات باستخراج القوة التميزية للفقرات وافتراض الاتساق الداخلي باستخراج معاملات ارتباط درجات الفقرات بالدرجة الكلية للمقياس.
أما ثبات المقياس فقد حسب بطريقتين من خلال تطبيق المقياس على عينة مكونة من (100) طالبة اختيروا بالأسلوب المرحلي العشوائي من جامعات بغداد الثلاث هي:
1- طريقة إعادة الأختبار: إذ أعيد تطبيق المقياس على العينة نفسها بعد مرور (15) يوماً، وحسب معامل الإرتباط بين التطبيقين، الذي يمثل معامل الاستقرار عبر الزمن فبلغ (**0.935) بخطأ معياري (2.724).
2- طريقة تحليل التباين بمعادلة هويت: التي طبقت على عينة الثبات، وقد بلغ معامل الثبات (0.961) بخطأ معياري (2.105).
أما مؤشر الحساسية فقد بلغ (5.454)، وهو بدلالة إحصائية عند مستوى (0.05). وقد اشتقت للمقياس معايير الرتب المئينية لكل من طالبات الاختصاص العلمي والاختصاص الإنساني لكون هاتين العينتين لا تنتميان الى مجتمع إحصائي واحد، لأن الفرق في درجاتهما كان بدلالة إحصائية، في حين عدت (الصفوف الأربعة) عينة واحدة لأن الفرق بينهما لم يكن بدلالة أحصائية، وقد اشتقت المعايير من خلال تطبيق المقياس على عينة مكونة من (700) طالبة اختيرت بالأسلوب المرحلي العشوائي من طالبات جامعة بغداد الثلاثة، موزعة بحسب الاختصاص والصف، ومن أجل استكمال الفائدة من المقياس الحالي فقد خرج البحث الحالي بعدد من التوصيات والمقترحات للقيام ببحوث ودراسات لاحقة.
مستخلص رسالــــة تقدمت بها
إلى مجلس كلية التربية – ابن رشد / جامعة بغداد
وهي جزء من متطلبات نيل درجة ماجستير
آداب في علم النفس التربوي
(قياس وتقويم)
بلقيس حمود كاظم الحجامي
بإشــــراف
الأستاذ المساعد الدكتور
صفاء طارق حبيب كرمة
1428هـ 2007م
ملاحظة:. الاستاذ المشرف الان بدرجه استاذ.
إنَّ قضية العنف ضد المرأة هي ظاهرة خطيرة، فهي ليست قضية محلية وإنَّما ذات صفة عالمية حيث أنها تنتشر في المجتمعات كافة المتحضرة منها والمتخلفة، لكنها تبقى من الأمور والقضايا الأكثر خفاء، فهي تدخل في أطار المشاكل العامة والتي تلقي العادات والتقاليد عليها الغطاء، وإنَّ العنف النفسي الموجه نحو المرأة هو جزء من هذا العنف ويُعدُّ أخطر أنواع العنف نحو المرأة فهو غير محسوس ولا أثر له واضحاً للعيان وله تأثير كبير على المرأة من الناحية النفسية والاجتماعية والاقتصادية وقياس هذه الشخصية وتشخيصها لم يحدد في العراق بصورة خاصة، لذلك سعى البحث الحالي إلى بناء مقياس العنف النفسي الموجه نحو المرأة العراقية.
ولتحقيق هذا الهدف تم تحديد (9) مكونات سلوكية بعد اطلاع الباحثة على عدد من الدراسات السابقة، والأدبيات النظرية، ذات العلاقة، وقد وضعت الباحثة تعريفاً نظرياً للعنف النفسي، وللتحقق من صلاحية المكونات السلوكية وأهميتها النسبية، والتعريف النظري للمفهوم، تم عرض المكونات على (16) خبيراً في العلوم التربوية والنفسية، وفي ضوء ملاحظاتهم عدلت صياغة بعض المكونات السلوكية وحذفت ثلاث مكونات ودمج مكونان في مكون واحد، وبذلك أصبح عدد المكونات السلوكية (5) مكونات سلوكية.
وبالاعتماد على الأهمية النسبية للمكونات تم صياغة (64) فقرة تمثل الصيغة الأولية لمقياس العنف النفسي ، صيغت الفقرات بأسلوب المواقف اللفظية مع ثلاثة بدائل للأجابة، الأول يمثل العنف النفسي بدرجة كبيرة، والثاني يمثل المفهوم بدرجة متوسطة، والثالث لا يمثل العنف النفسي.
وللتحقق من صلاحية الفقرات منطقياً عرضت على (16) خبيراً من المتخصصين في العلوم التربوية والنفسية، وفي ضوء ملاحظاتهم تم حذف (7) فقرات وعدلت صياغة بعض الفقرات وبذلك بقيت (57) فقرة.
ولأجل إعداد الصيغة النهائية للمقياس، أعدت له تعليمات تبين للطالبة كيفية الأجابة باستخدام ورقة إجابة منفصلة وطبق المقياس على عينة مكونة من (60) طالبة، أختيروا عشوائياً من طلبة جامعة بغداد، وقد اتضح من هذا التطبيق أن تعليمات المقياس وفقراته واضحة ومفهومة، وأن متوسط وقت الإجابة كان (30) دقيقة.
ولغرض التحليل الإحصائي لفقرات المقياس واستخراج الخصائص السيكومترية لها، طبق المقياس على عينة مكونة من (400) طالبة، اختيروا بالأسلوب المرحلي العشوائي من جامعات بغداد الثلاث.
استخرجت القوة التمييزية للفقرات بأسلوب المجموعتين المتطرفتين، أما صدق الفقرات فقد استخرج بأسلوب علاقة الفقرة بالدرجة الكلية للمقياس، وفي ضوء ذلك تم حذف (9) فقرات لأنها لم تكن بدلالة أحصائية، فأصبح عدد فقرات المقياس بصيغته النهائية (48) فقرة.
وفيما يتعلق بالخصائص السيكومترية للمقياس تحققت الباحثة من
(الصدق، الثبات، الخطأ المعياري، حساسية المقياس، اشتقاق المعايير)، وقد تم التحقق من الصدق بمؤشرين هما:
1- صدق المحتوى: من خلال تحديد التعريف النظري، وتحديد المكونات السلوكية وأهميتها النسبية، ومن خلال اتفاق الخبراء على صلاحية الفقرات وتمثيلها للمكونات السلوكية في قياس العنف النفسي.
2- صدق البناء: من خلال التحقق من افتراض الفروق بين الجماعات باستخراج القوة التميزية للفقرات وافتراض الاتساق الداخلي باستخراج معاملات ارتباط درجات الفقرات بالدرجة الكلية للمقياس.
أما ثبات المقياس فقد حسب بطريقتين من خلال تطبيق المقياس على عينة مكونة من (100) طالبة اختيروا بالأسلوب المرحلي العشوائي من جامعات بغداد الثلاث هي:
1- طريقة إعادة الأختبار: إذ أعيد تطبيق المقياس على العينة نفسها بعد مرور (15) يوماً، وحسب معامل الإرتباط بين التطبيقين، الذي يمثل معامل الاستقرار عبر الزمن فبلغ (**0.935) بخطأ معياري (2.724).
2- طريقة تحليل التباين بمعادلة هويت: التي طبقت على عينة الثبات، وقد بلغ معامل الثبات (0.961) بخطأ معياري (2.105).
أما مؤشر الحساسية فقد بلغ (5.454)، وهو بدلالة إحصائية عند مستوى (0.05). وقد اشتقت للمقياس معايير الرتب المئينية لكل من طالبات الاختصاص العلمي والاختصاص الإنساني لكون هاتين العينتين لا تنتميان الى مجتمع إحصائي واحد، لأن الفرق في درجاتهما كان بدلالة إحصائية، في حين عدت (الصفوف الأربعة) عينة واحدة لأن الفرق بينهما لم يكن بدلالة أحصائية، وقد اشتقت المعايير من خلال تطبيق المقياس على عينة مكونة من (700) طالبة اختيرت بالأسلوب المرحلي العشوائي من طالبات جامعة بغداد الثلاثة، موزعة بحسب الاختصاص والصف، ومن أجل استكمال الفائدة من المقياس الحالي فقد خرج البحث الحالي بعدد من التوصيات والمقترحات للقيام ببحوث ودراسات لاحقة.
مستخلص رسالــــة تقدمت بها
إلى مجلس كلية التربية – ابن رشد / جامعة بغداد
وهي جزء من متطلبات نيل درجة ماجستير
آداب في علم النفس التربوي
(قياس وتقويم)
بلقيس حمود كاظم الحجامي
بإشــــراف
الأستاذ المساعد الدكتور
صفاء طارق حبيب كرمة
1428هـ 2007م
ملاحظة:. الاستاذ المشرف الان بدرجه استاذ.