أثر برنامج الكورت التعليمي في تنمية بعض
مهارات (الإدراك - التفكير الناقد - التفكير التقاربي)
لدى طلاب ثانوية المتميزين في محافظة نينوى
أطروحة تقدمت بها
ندى فتاح زيدان ذنون العباجي
2002
ملخص البحث
اهتم المسؤولون في بالتفكير وتنميته لدى الطلبة بشكل متزايد بل اصبح من الأهداف الرئيسة التي تسعى اليها التربية ، حيث ان أحد أهداف التربية هو ان نجعل الطالب في نهاية مراحل التعليم مواطناً قادراً على التفكير الموضوعي واتباع الأسلوب العلمي في المشاهدة والبحث وحل المشكلات ، وضرورة توجيه العملية التربوية نحو تطوير القدرة على التحليل والنقد والمبادرة والإبداع والحوار الإيجابي.
وقد أولى ديننا الإسلامي الحنيف اهتماما كبيرا بالتفكير وحث على استخدام العقل ، بل ان موضوع التفكير من الأمور الرئيسة التي قامت عليها الدعوة الإسلامية ، واكبر دليل على ذلك ما ورد في القرآن الكريم المصدر الأول والرئيس للشريعة الإسلامية من آيات كريمة تدعو الى التفكير وعلى سبيل المثال لا الحصر قوله تعالى : أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوا فِي أَنفُسِهِمْ مَا خَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلا بِالْحَقِّ وَأَجَلٍ مُّسَمًّى (الروم- وقوله تعالى : الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىَ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ . (آل عمران -191).
استهدف البحث قياس أثر برنامج الكورت التعليمي في تنمية مهارات : الإدراك – التفكير الناقد – التفكير التقاربي – لدى طلبة الصف الرابع العام في ثانوية المتميزين.
كما تم صياغة الفرضيات التالية :
- (لا توجد فروق دالة احصائياً بين درجات المجموعة التجريبية ودرجات المجموعة الضابطة في ادائهم على اختبار توسعة الإدراك).
كما تم صياغة ثلاث فرضيات فرعية لكل مهارة من مهارات الادراك (تعدد الأفكار ، التفصيل ، التجريد)
- (لا توجد فروق دالة احصائياً بين درجات المجموعة التجريبية ودرجات المجموعة الضابطة في ادائهم على اختبار التفكير الناقد).
وتم صياغة خمسة فرضيات فرعية لكل مهارة من مهارات التفكير الناقد الخمسة (الاستنتاج ، تقويم الحجج ، معرفة الافتراضات ، الاستنباط ، التفسير)
- (لا توجد فروق دالة احصائياً بين درجات المجموعة التجريبية ودرجات المجموعة الضابطة في ادائهم على اختبار التفكير التقاربي).
تم صياغة خمسة عشر فرضية فرعية فرضية لكل مهارة من المهارات الخمسة عشر المكونة للتفكير التقاربي.
وقد تم الاعتماد على نظرية البناء العقلي لـ(كلفورد) كإطار نظري لأدوات البحث ، كما تم الاعتماد على العديد من الاختبارات والمقاييس الخاصة لقياس التفكير الناقد والذكاء والتفكير التقاربي وتم الاطلاع على عدد من الدراسات السابقة المشابهة للبحث منها خمسة دراسات عربية وإحدى عشر دراسة أجنبية.
وقد تم استخدام برنامج الكروت العالمي لتعليم التفكير الذي ألفه (ديبونو) وطبق في العديد من دول العالم. ويتكون برنامج الكورت من ستة أجزاء رئيسية وكل جزء يتكون من عشرة دروس ويهدف البرنامج إلى تعليم ستون مهارة من مهارات التفكير المختلفة التي سماها (ديبونو) أدوات التفكير. وهناك استراتيجيات معينة لأستخدام اجزاء البرنامج وقد استخدمت الباحثة الاستراتيجية الخاصة بتوسعة الإدراك والتفكير الناقد والتقاربي لذت استخدمت الأجزاء (الأول – CORT1 توسعة الإدراك) (والجزء الثالث – CORT3 التفاعل) (الجزء الخامس – CORT5 المعلومات والمشاعر والإحساس) وتكونت عينة البحث من (60) طالباً من طلبة الصف الرابع العام في ثانوية المتميزين للعام الدراسي (2000-2001) وتراوحت أعمارهم ما بين (14-15) سنة وقد تم توزيع أفراد العينة إلى مجموعتين أحدهما تجريبية والأخرى ضابطة وقد تم إجراء التكافؤ بين أفراد المجموعتين على أساس العمر والمستوى الثقافي والاجتماعي للأسرة والذكاء.
وقد تم بناء (3) اختبارات وبالشكل التالي :
1. اختبار توسعة الإدراك وتكون من (10) فقرات وتم استخدام الصدق الظاهري والصدق المنطقي وصدق البناء الذي تراوحت معاملات الارتباط فيه ما بين (0.75-0.82) كما تم حساب الثبات بطريقة اعادة الاختبار وتراوحت معاملات الارتباط ما بين (0.68-0.87) في المهارات العشر وكذلك حسب الاتساق الداخلي بين درجات الفقرات ووجد ان معاملات الارتباط لها تتراوح ما بين (0.72-0.91) وهي ذات دلالة احصائية عند مستوى دلالة (0.05).
2. اختبار التفكير الناقد وتكون من (90) فقرة موزعة على المهارات الخمس :
(الاستنتاج – تقويم الحج – معرفة الافتراضات – الاستنباط – التفسير) ، وقد تم إجراء الصدق الظاهري بعرض فقرات الاختبار على الخبراء وكذلك تم حساب صدق البناء الذي تراوحت معاملات الارتباط فيه (0.58-0.83) كما تم حساب الثبات بطريقة إعادة الاختبار وتراوحت معاملات الثبات ما بين (0.82-0.87) للمهارات الخمس. كما تم حساب الاتساق الداخلي للاختبار الذي تراوحت فيه معاملات الارتباط ما بين
(0.68-0.84).
3. اختبار التفكير التقاربي : وتكون من (150) فقرة موزعة على (15) مهارة لكل مهارة (10) فقرات لقياسها وقد تم حساب الصدق الظاهري بعرض فقرات الاختبار على الخبراء وكذلك تم حساب الصدق البنائي وتراوحت معاملاته ما بين (0.74-0.87).
كما تم حساب الثبات بطريقة إعادة الاختبار وتراوحت معاملات الارتباط ما بين (0.84-0.91) للمهارات الخمس عشرة للتفكير التقاربي كما تم حساب الاتساق الداخلي للاختبار الذي تراوحت معاملاته ما بين (0.65-0.86).
طبق البرنامج بواقع جلستين في الأسبوع وكل جلسة (50 دقيقة) ولمدة (7 اشهر) في كل جلسة يتم شرح مهارة جديدة من مهارات التفكير ويتم إعطاء الأمثلة والتمارين التي يتم التدريب عليها من قبل الطلاب وبشكل جماعي ثم تمرين أخر بشكل فردي ، ثم تناقش العملية والمشروع ويعطى في نهاية كل جلسة تمرين واجب بيتي يتدرب عليه الطالب في البيت على أن تتم مناقشة الأفكار للواجب البيتي في الجلسة المقبلة.
وأظهرت نتائج تحليل التباين وجود الفروق ذات دلالة إحصائية في الدرجة الكلية والمهارات الفرعية في اختبار توسعة الإدراك عند مستوى دلالة (0.05) ولذا رفضت الفرضية الصفرية الخاصة بتوسعة الإدراك والفرضيات الفرعية التابعة لها.
كما أظهرت النتائج وجود فروق ذات دلالة إحصائية في الدرجة الكلية والمهارات الفرعية الخمس في اختبار التفكير الناقد عند مستوى دلالة (0.05) ولذا رفضت الفرضية الصفرية الخاصة بالتفكير الناقد والفرضيات الفرعية التابعة لها.
وأظهرت النتائج أيضاً وجود فروق ذات دلالة إحصائية في الدرجة الكلية والمهارات الفرعية الخمس عشرة في اختبار التفكير التقاربي عند مستوى دلالة (0.05) ولذا رفضت الفرضية الفرعية الصفرية الخاصة بالتفكير التقاربي والفرضيات الفرعية التابعة لها.
كما تم استخدام معامل دنكن للمقارنات البعيدة بين الأوساط الحسابية وأظهرت نتائج معامل دنكن وجود فروق دالة إحصائياً في الأوساط الحسابية لصالح أفراد المجموعة التجريبية.
هذا وقد تم تمثيل النتائج للاختبارات الثلاثة باستخدام المنحنى القياسي لتوزيع الدرجات.
هذا وقد تمت مقارنة نتائج البحث الحالي مع نتائج الدراسات السابقة التي استخدمت برنامج الكورت في دول أخرى وجاءت النتائج متفقة مع نتائج تلك الدراسات.
وتعكس هذه النتائج اثر برنامج الكورت في تنمية مهارات (الإدراك - التفكير الناقد -التفكير التقاربي) لدى طلبة الصف الرابع العام في ثانوية المتميزين. هذا وقد تم صياغة عدد من التوصيات والمقترحات في ضوء النتائج التي توصل إليها البحث. والتي أهمها :
1. تطبيق برنامج الكورت على عينة أكبر من الطلاب ولمستويات دراسية مختلفة.
2. تطبيق البرنامج في عدد من المدارس ويتم قياس التقدم الفكري لدى الطلبة عند اكمالهم لكل جزء من اجزاء البرنامج.
3. اقامة دورات تدريبية لتدريب المدرسين على كيفية تطبيق البرنامج وتوضيح طبيعته والهدف منه.
4. يتحسن أن يطبق البرنامج في الصفوف العليا من المدرسة الابتدائية والمتوسطة ثم الانتقال من المرحلة الاعدادية بحيث يمكن غرس مهارات التفكير لدى التلاميذ وتشربهم بها في مرحلة مبكرة بحيث يصبح تعليم التفكير موضوعاً تأسيسياً لهم.
5. كما توصي الباحثة بأن يقر البرنامج لتعليم التفكير في مدارس المتميزين والعاديين لأننا في مواجهة مستقبل متزايد التعقيد يحتاج إلى الكثير من المهارات في اتخاذ القرارات في حل المشكلات.
كما تم صياغة عدد من المقترحات أهمها :
1. إجراء المزيد من الدراسات باستخدام برنامج الكورت على كلا الجنسين وعلى ذوي قدرات عقلية مختلفة.
2. إجراء دراسة مقارنة بين برنامج الكورت وبرامج أخرى لتعليم التفكير للتعرف على أي البرامج الأكثر فاعلية في تنمية التفكير.
وقد أعتمد البحث على (118) مصدراً عربياً و (122) مصدراً أجنبياً ، كما تضمن البحث (17) ملحقاً وملخصاً باللغة الانكليزية.
مهارات (الإدراك - التفكير الناقد - التفكير التقاربي)
لدى طلاب ثانوية المتميزين في محافظة نينوى
أطروحة تقدمت بها
ندى فتاح زيدان ذنون العباجي
2002
ملخص البحث
اهتم المسؤولون في بالتفكير وتنميته لدى الطلبة بشكل متزايد بل اصبح من الأهداف الرئيسة التي تسعى اليها التربية ، حيث ان أحد أهداف التربية هو ان نجعل الطالب في نهاية مراحل التعليم مواطناً قادراً على التفكير الموضوعي واتباع الأسلوب العلمي في المشاهدة والبحث وحل المشكلات ، وضرورة توجيه العملية التربوية نحو تطوير القدرة على التحليل والنقد والمبادرة والإبداع والحوار الإيجابي.
وقد أولى ديننا الإسلامي الحنيف اهتماما كبيرا بالتفكير وحث على استخدام العقل ، بل ان موضوع التفكير من الأمور الرئيسة التي قامت عليها الدعوة الإسلامية ، واكبر دليل على ذلك ما ورد في القرآن الكريم المصدر الأول والرئيس للشريعة الإسلامية من آيات كريمة تدعو الى التفكير وعلى سبيل المثال لا الحصر قوله تعالى : أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوا فِي أَنفُسِهِمْ مَا خَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلا بِالْحَقِّ وَأَجَلٍ مُّسَمًّى (الروم- وقوله تعالى : الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىَ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ . (آل عمران -191).
استهدف البحث قياس أثر برنامج الكورت التعليمي في تنمية مهارات : الإدراك – التفكير الناقد – التفكير التقاربي – لدى طلبة الصف الرابع العام في ثانوية المتميزين.
كما تم صياغة الفرضيات التالية :
- (لا توجد فروق دالة احصائياً بين درجات المجموعة التجريبية ودرجات المجموعة الضابطة في ادائهم على اختبار توسعة الإدراك).
كما تم صياغة ثلاث فرضيات فرعية لكل مهارة من مهارات الادراك (تعدد الأفكار ، التفصيل ، التجريد)
- (لا توجد فروق دالة احصائياً بين درجات المجموعة التجريبية ودرجات المجموعة الضابطة في ادائهم على اختبار التفكير الناقد).
وتم صياغة خمسة فرضيات فرعية لكل مهارة من مهارات التفكير الناقد الخمسة (الاستنتاج ، تقويم الحجج ، معرفة الافتراضات ، الاستنباط ، التفسير)
- (لا توجد فروق دالة احصائياً بين درجات المجموعة التجريبية ودرجات المجموعة الضابطة في ادائهم على اختبار التفكير التقاربي).
تم صياغة خمسة عشر فرضية فرعية فرضية لكل مهارة من المهارات الخمسة عشر المكونة للتفكير التقاربي.
وقد تم الاعتماد على نظرية البناء العقلي لـ(كلفورد) كإطار نظري لأدوات البحث ، كما تم الاعتماد على العديد من الاختبارات والمقاييس الخاصة لقياس التفكير الناقد والذكاء والتفكير التقاربي وتم الاطلاع على عدد من الدراسات السابقة المشابهة للبحث منها خمسة دراسات عربية وإحدى عشر دراسة أجنبية.
وقد تم استخدام برنامج الكروت العالمي لتعليم التفكير الذي ألفه (ديبونو) وطبق في العديد من دول العالم. ويتكون برنامج الكورت من ستة أجزاء رئيسية وكل جزء يتكون من عشرة دروس ويهدف البرنامج إلى تعليم ستون مهارة من مهارات التفكير المختلفة التي سماها (ديبونو) أدوات التفكير. وهناك استراتيجيات معينة لأستخدام اجزاء البرنامج وقد استخدمت الباحثة الاستراتيجية الخاصة بتوسعة الإدراك والتفكير الناقد والتقاربي لذت استخدمت الأجزاء (الأول – CORT1 توسعة الإدراك) (والجزء الثالث – CORT3 التفاعل) (الجزء الخامس – CORT5 المعلومات والمشاعر والإحساس) وتكونت عينة البحث من (60) طالباً من طلبة الصف الرابع العام في ثانوية المتميزين للعام الدراسي (2000-2001) وتراوحت أعمارهم ما بين (14-15) سنة وقد تم توزيع أفراد العينة إلى مجموعتين أحدهما تجريبية والأخرى ضابطة وقد تم إجراء التكافؤ بين أفراد المجموعتين على أساس العمر والمستوى الثقافي والاجتماعي للأسرة والذكاء.
وقد تم بناء (3) اختبارات وبالشكل التالي :
1. اختبار توسعة الإدراك وتكون من (10) فقرات وتم استخدام الصدق الظاهري والصدق المنطقي وصدق البناء الذي تراوحت معاملات الارتباط فيه ما بين (0.75-0.82) كما تم حساب الثبات بطريقة اعادة الاختبار وتراوحت معاملات الارتباط ما بين (0.68-0.87) في المهارات العشر وكذلك حسب الاتساق الداخلي بين درجات الفقرات ووجد ان معاملات الارتباط لها تتراوح ما بين (0.72-0.91) وهي ذات دلالة احصائية عند مستوى دلالة (0.05).
2. اختبار التفكير الناقد وتكون من (90) فقرة موزعة على المهارات الخمس :
(الاستنتاج – تقويم الحج – معرفة الافتراضات – الاستنباط – التفسير) ، وقد تم إجراء الصدق الظاهري بعرض فقرات الاختبار على الخبراء وكذلك تم حساب صدق البناء الذي تراوحت معاملات الارتباط فيه (0.58-0.83) كما تم حساب الثبات بطريقة إعادة الاختبار وتراوحت معاملات الثبات ما بين (0.82-0.87) للمهارات الخمس. كما تم حساب الاتساق الداخلي للاختبار الذي تراوحت فيه معاملات الارتباط ما بين
(0.68-0.84).
3. اختبار التفكير التقاربي : وتكون من (150) فقرة موزعة على (15) مهارة لكل مهارة (10) فقرات لقياسها وقد تم حساب الصدق الظاهري بعرض فقرات الاختبار على الخبراء وكذلك تم حساب الصدق البنائي وتراوحت معاملاته ما بين (0.74-0.87).
كما تم حساب الثبات بطريقة إعادة الاختبار وتراوحت معاملات الارتباط ما بين (0.84-0.91) للمهارات الخمس عشرة للتفكير التقاربي كما تم حساب الاتساق الداخلي للاختبار الذي تراوحت معاملاته ما بين (0.65-0.86).
طبق البرنامج بواقع جلستين في الأسبوع وكل جلسة (50 دقيقة) ولمدة (7 اشهر) في كل جلسة يتم شرح مهارة جديدة من مهارات التفكير ويتم إعطاء الأمثلة والتمارين التي يتم التدريب عليها من قبل الطلاب وبشكل جماعي ثم تمرين أخر بشكل فردي ، ثم تناقش العملية والمشروع ويعطى في نهاية كل جلسة تمرين واجب بيتي يتدرب عليه الطالب في البيت على أن تتم مناقشة الأفكار للواجب البيتي في الجلسة المقبلة.
وأظهرت نتائج تحليل التباين وجود الفروق ذات دلالة إحصائية في الدرجة الكلية والمهارات الفرعية في اختبار توسعة الإدراك عند مستوى دلالة (0.05) ولذا رفضت الفرضية الصفرية الخاصة بتوسعة الإدراك والفرضيات الفرعية التابعة لها.
كما أظهرت النتائج وجود فروق ذات دلالة إحصائية في الدرجة الكلية والمهارات الفرعية الخمس في اختبار التفكير الناقد عند مستوى دلالة (0.05) ولذا رفضت الفرضية الصفرية الخاصة بالتفكير الناقد والفرضيات الفرعية التابعة لها.
وأظهرت النتائج أيضاً وجود فروق ذات دلالة إحصائية في الدرجة الكلية والمهارات الفرعية الخمس عشرة في اختبار التفكير التقاربي عند مستوى دلالة (0.05) ولذا رفضت الفرضية الفرعية الصفرية الخاصة بالتفكير التقاربي والفرضيات الفرعية التابعة لها.
كما تم استخدام معامل دنكن للمقارنات البعيدة بين الأوساط الحسابية وأظهرت نتائج معامل دنكن وجود فروق دالة إحصائياً في الأوساط الحسابية لصالح أفراد المجموعة التجريبية.
هذا وقد تم تمثيل النتائج للاختبارات الثلاثة باستخدام المنحنى القياسي لتوزيع الدرجات.
هذا وقد تمت مقارنة نتائج البحث الحالي مع نتائج الدراسات السابقة التي استخدمت برنامج الكورت في دول أخرى وجاءت النتائج متفقة مع نتائج تلك الدراسات.
وتعكس هذه النتائج اثر برنامج الكورت في تنمية مهارات (الإدراك - التفكير الناقد -التفكير التقاربي) لدى طلبة الصف الرابع العام في ثانوية المتميزين. هذا وقد تم صياغة عدد من التوصيات والمقترحات في ضوء النتائج التي توصل إليها البحث. والتي أهمها :
1. تطبيق برنامج الكورت على عينة أكبر من الطلاب ولمستويات دراسية مختلفة.
2. تطبيق البرنامج في عدد من المدارس ويتم قياس التقدم الفكري لدى الطلبة عند اكمالهم لكل جزء من اجزاء البرنامج.
3. اقامة دورات تدريبية لتدريب المدرسين على كيفية تطبيق البرنامج وتوضيح طبيعته والهدف منه.
4. يتحسن أن يطبق البرنامج في الصفوف العليا من المدرسة الابتدائية والمتوسطة ثم الانتقال من المرحلة الاعدادية بحيث يمكن غرس مهارات التفكير لدى التلاميذ وتشربهم بها في مرحلة مبكرة بحيث يصبح تعليم التفكير موضوعاً تأسيسياً لهم.
5. كما توصي الباحثة بأن يقر البرنامج لتعليم التفكير في مدارس المتميزين والعاديين لأننا في مواجهة مستقبل متزايد التعقيد يحتاج إلى الكثير من المهارات في اتخاذ القرارات في حل المشكلات.
كما تم صياغة عدد من المقترحات أهمها :
1. إجراء المزيد من الدراسات باستخدام برنامج الكورت على كلا الجنسين وعلى ذوي قدرات عقلية مختلفة.
2. إجراء دراسة مقارنة بين برنامج الكورت وبرامج أخرى لتعليم التفكير للتعرف على أي البرامج الأكثر فاعلية في تنمية التفكير.
وقد أعتمد البحث على (118) مصدراً عربياً و (122) مصدراً أجنبياً ، كما تضمن البحث (17) ملحقاً وملخصاً باللغة الانكليزية.