أثر برنامـج تعليمي في تعديل الأسـلوب المعرفـي (التصـلب إلى المـرونة )لدى ىطلبة كلية التربية بجامعةالموصل
الباحث علي سليمان حسين علي الجميلي 2002
ملخص البحث
ان الأسلوب المعرفي ( التصلب ) لا يتواءم مع ما يعيشه الفرد في ظل عالم سريع التقدم والتغير مما يستوجب تعديله الى ( المرونة ) ، فالمهمة الاساسية للتربية هي العمل على تنمية المرونة لدعم اشكال العلاقات والتفاعل للفرد مع المتغيرات سواءً الذاتية منها والمحيطة بالفرد ، مما يسهم في بناء المجتمع في اتجاه التطور والرقي الحضاري الانساني .
يهدف البحث إلى بناء برنامج تعليمي في تعديل الاسلوب المعرفي التصلب الى المرونة لدى طلبة كلية التربية بجامعة الموصل ، وقياس أثره .
ولتحقيق ذلك تم التحقق من الفرضيات الآتية :
1. لا توجد فروق ذات دلالة احصائية بين متوسط درجات المجموعتين التجريبية والضابطة في مستوى التصلب على الاختبار البعدي .
الفرضية الفرعية :
لا توجد فروق ذات دلالة احصائية بين متوسط درجات المجموعتين التجريبية والضابطة في مستوى التصلب على الاختبار البعدي حسب المجالات : الاحكام المتطرفة ، والمعتقدات الجامدة، ومقاومة التغيير ، والنفور من الغموض ، والتسلطية ، وعدم التسامح مع الآخرين .
2. لا توجد فروق ذات دلالة احصائية بين متوسط درجات الذكور والاناث للمجموعة التجريبية في مستوى التصلب على الاختبار البعدي .
الفرضية الفرعية :
لا توجد فروق ذات دلالة احصائية بين متوسط درجات الذكور والاناث للمجموعة التجريبية في مستوى التصلب على الاختبار البعدي حسب المجالات : الاحكام المتطرفة ، والمعتقدات الجامدة، ومقاومة التغيير ، والنفور من الغموض ، والتسلطية ، وعدم التسامح مع الآخرين .
3. لا توجد فروق ذات دلالة احصائية بين متوسط درجات طلبة التخصصين العلمي والانساني للمجموعة التجريبية في مستوى التصلب على الاختبار البعدي .
الفرضية الفرعية :
لا توجد فروق ذات دلالة احصائية بين متوسط درجات طلبة التخصصين العلمي والانساني للمجموعة التجريبية في مستوى التصلب على الاختبار البعدي حسب المجالات : الاحكام المتطرفة ، والمعتقدات الجامدة ، ومقاومة التغيير ، والنفور من الغموض ، والتسلطية ، وعدم التسامح مع الآخرين .
وتكونت عينة البحث من ( 63 ) طالباً وطالبةً من قسمي اللغة العربية وعلوم الحياة في كلية التربية بجامعة الموصل ، وزعوا الى مجموعتين : الأولى تجريبية ( 45 ) طالباً وطالبة والثانية ضابطة ( 18 ) طالباً وطالبة ، وقد تم اجراء التكافؤ بين افراد المجموعتين في المتغيرات : مستوى التصلب ، والعمر، والتخصص العلمي، والجنس ( ذكور - إناث ) ، والبيئة ( ريف - حضر ) ، ومستوى تعليم الأم ، ومستوى تعليم الأب .
وتكون البرنامج التعليمي من ثلاثة أقسام : القسم الأول : تضمن التوتر والاسترخاء وبواقع ( 4 ) جلسات و ( 35 ) واجباً بيتياً ( تمارين تمارس في المنزل ) . والقسم الثاني : توسعة الإدراك ( الجزء الأول من برنامج الكورت لتعليم التفكير ) بواقع ( 11 ) جلسة و ( 10 ) واجباً بيتياً ( تمارين من برنامج الكورت ) . والقسم الثالث : مواقف قصصية عن التصلب والمرونة بواقع ( 24 ) جلسة و ( 18 ) واجباً بيتياً ( إعادة صياغة المواقف ) .
وطبق البرنامج بواقع ( 3 ) جلسات اسبوعياً كل منها ( 40 – 45 ) دقيقة ولمدة ( 13 ) أسبوعاً .
واعتمد البحث مقياس التصلب – المرونة للكبيسي 1989 للتعرف إلى الطلبة الذين يتصفون باسلوب معرفي متصلب أو مرن ، كذلك لقياس أثر البرنامج ، وقد تم عرضه على مجموعة من الخبراء بعد تصنيف فقراته الى المجالات الواردة في تعريف الكبيسي للاسلوب المعرفي ( التصلب – المرونة ) لبيان صلاحية وصدق المقياس ، واعتمد طريقة إعادة تطبيق الاداة لمعرفة معامل الثبات وقد كان ( 0,788 ) كما تم اعتماد الصدق التجريبي للمواقف القصصية في البرنامج بحساب معامل الارتباط بين درجات الطلبة على المواقف القصصية ودرجاتهم على مقياس التصلب – المرونة المعتمد في البحث وقد كان ( 0,72 )
واظهرت نتائج البحث فعالية البرنامج في تعديل الاسلوب المعرفي التصلب الى المرونة لدى طلبة كلية التربية بجامعة الموصل ، وبصورة متكافئة لكلا الجنسين ( الذكور والاناث ) ، والاختصاصين ( العلمي والانساني ) .
واوصى الباحث ببعض التوصيات والمقترحات بناءً على نتائج البحث منها :
الافادة من البرنامج وتطبيقه على الطلبة ذوي الأسلوب المعرفي ( التصلب ) من خلال العمل الارشادي النفسي والتوجيه التربوي ، ووحدة الصحة النفسية في الجامعة . كذلك الافادة من استراتيجيات البرنامج في الميدان التربوي من قبل المدرس والطالب ، واجراء دراسة مماثلة لتعديل اسلوب معرفي أخر ، أو اجراء دراسة مماثلة في مرحلة دراسية أخرى .