مستخلص الرسالة
بناء اختبار القدرة على التصور المكاني وفقا لنظرية السمات الكامنة لدى طلبة
المرحلة الاعدادية
رسالة تقدم بها
الى مجلس كلية التربية ( ابن رشد ) جامعة بغداد وهي جزء من متطلبات نيل درجة ماجستير آداب في علم النفس التربوي
( قياس وتقويم )
الباحث مرتضى جارالله حسين
بإشراف
الأستاذ المساعد الدكتور
عبد الحسين رزوقي الجبوري رئيس قسم العلوم التربوية والنفسية
1433 هـ 1412
نظراً لأهمية موضوع القدرات العقلية وما للقدرة المكانية من تأثير في التحصيل الدراسي للطلبة في الكثير من المواد الدراسية مثل الرياضيات والهندسة ونظراً لقلة الدراسات التي تناولت هذه القدرة وفقاً الى النظرية الحديثة في القياس في العراق والبلاد العربية الاخرى ( على حد علم الباحث ) هدف هذا البحث الى بناء اختبار القدرة على التصور المكاني لطلبة المرحلة الاعدادية على وفق نظرية السمات الكامنة, ولتحقيق هذا الهدف اتبع الباحث عدداً من الاجراءات العلمية في بناء الاختبار اذ تم تحديد مكونات القدرة المكانية حيث بلغ عدد مكوناتها ثلاثة مكونات متمثلة ( بالتوجه المكاني, والتصور المكاني , والعلاقات المكانية) وأعدت (27) فقرة من نوع الاختيار من متعدد إذ تألف المكون الاول ( التوجه المكاني) من (10) فقرات, والمكون الثاني (التصور المكاني) من (10) فقرات, والمكون الثالث(العلاقات المكانية) من (7) فقرات, وبعد عرضها على لجنة الخبراء والمختصين في القياس النفسي والتربوي لبيان مدى صلاحية كل فقرة في قياس ما اعدت لقياسه وافق جميع الخبراء على الفقرات وعدت فقرات صالحة لقياس القدرة المكانية, وبعدها طبق الاختبار على عينة بلغت (332) طالباً وطالبة (من طلاب المرحلة الاعدادية في مدارس محافظة بغداد ) اختيروا بالاسلوب الطبقي العشوائي, ولقد اعتمد الباحث في التحليل الاحصائي لفقرات الاختبار على انموذج راش ( احد نماذج السمات الكامنة )
وللتحقق من افتراضات الانموذج اتبع الباحث عدداً من الخطوات :
1- أحادية البعد : للتحقق من هذا الافتراض اجري التحليل العاملي للمكونات الثلاثة اذ تم الحصول على عامل واحد ذي معنى لكل مكون واعتمد تفسير العامل على الحدود الدنيا (لجتمان) الذي يعد العامل دال إحصائياً عندما يكون الجذر الكامن الذي يمكن تفسيره يساوي او يزيد عن (1) واعتمد نسبة (1480) فما فوق على انها نسبة تشبع فقرات الاختبار بالعامل العام على وفق معيار (برت وبانكس) وقد حذفت فقرة واحدة من المكون الثالث ( العلاقات المكانية ) لان تشبعها بالعامل العام كان اقل من (1480 ) .
2- حذف البرنامج الاحصائي راسكال ( فقرتان) من المكون الاول ( التوجه المكاني) والمكون الثالث ( العلاقات المكانية ) عند مطابقة الفقرات للانموذج استناداً الى قيمة مربع كاي عند مستوى دلالة ( 050) كون قيمتها اكبر من قيمة مربع كاي عند هذا المستوى كما حسبها البرنامج .
3- اقترب قيمة معامل التمييز للاختبار من (1) فقد كانت قيمته ( 8960)
4- استبعدت فقرة واحدة من المكون الثالث ( العلاقات المكانية ) لكونها لم تحقق استقلالية القياس بما يحقق موضوعية القياس كما تمثل بانموذج راش وبذلك يكون عدد الفقرات المتبقية (23) فقرة في المكونات الثلاثة .
ومن اجل التخلص من الكسور والاشارات السالبة حولت وحدة اللوجيت الى وحدة الواط المئوية لتقديرات صعوبة الفقرات ولتقديرات قدرة الافراد , وقد توصل الباحث الى مجموعة من التوصيات والمقترحات .